Arabic News

تصاعد التوترات بين كابول وإسلام آباد بشأن معاملة المواطنين الأفغان في باكستان

أعمال العنف الهائلة هزت باكستان في 9 مايو

نيودلهي: راهول كومار

قررت وزارة الداخلية الباكستانية اتخاذ إجراءات صارمة ضد المواطنين الأفغان المقيمين بشكل غير قانوني في العاصمة إسلام آباد وذلك في أعقاب أعمال العنف الهائلة التي هزت البلاد في 9 مايو بعد اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان.

ألقت الشرطة القبض على أكثر من 200 أفغاني يتم محاكمتهم بموجب قانون الأجانب. كما تريد وزارة الداخلية إجراء مراجعة لجميع المستوطنات الأفغانية في إسلام آباد.

وتعتقد السلطات الباكستانية بأن مواطنين أفغان متورطون في أعمال شغب غير مسبوقة في 9 مايو، حيث تعرضت ممتلكات الجيش الباكستاني للهجوم. وتقول الشرطة إن حملة القمع على الأفغان تهدف إلى الحد من معدل الجريمة في العاصمة.

ويقيم عشرات الآلاف من الأفغان في باكستان منذ سنوات بسبب الصراع في بلادهم. وزاد هذا العدد فجأة بعد أن استولت طالبان على السلطة من الرئيس أشرف غني بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

وتشير أحدث التقديرات، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن أكثر من 600 ألف أفغاني فروا إلى باكستان خوفًا من طالبان في أغسطس 2021م، مما أدى إلى ارتفاع عدد اللاجئين الأفغان إلى 3.7 ملايين. ومع ذلك، فإن معظم اللاجئين غير مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي الأشهر القليلة الماضية، تدفع إسلام آباد العديد من الأفغان إلى العودة إلى بلادهم. كما قامت باعتقال كثيرين وسجنهم في ظروف سيئة، وهي النقطة التي أثارها ممثل طالبان في إسلام آباد.

وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت التوترات بين كابول وإسلام آباد بشأن معاملة المواطنين الأفغان في باكستان.

وأفادت وكالة الأنباء الأفغانية “طلوع نيوز” بأن السفارة الأفغانية في إسلام آباد زعمت أن الوكالات الباكستانية تعتقل مواطنين أفغان يحملون جوازات سفر مناسبة. كما حثت السفارة باكستان على وقف اعتقال اللاجئين الأفغان وإثارة مخاوفها رسميًا “حيث يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وقال حافظ ضياء أحمد، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، إنه يتم اعتقال مواطنين أفغان في باكستان بحجة مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لباكستان. وحث إسلام آباد على وقف اعتقال المهاجرين الأفغان في باكستان والسماح لهم بالعيش في البلاد كالمعتاد.

وتتأرجح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب عدد من القضايا. وفي وقت سابق، اندلع خلاف بين الاثنين بعد أن هددت إسلام آباد بمهاجمة معسكرات إرهابية عبر خط دوراند.

كما اندلعت اشتباكات عديدة بين الجانبين على حدودهما المشتركة.

مواد مقترحة