قُتل السيد خالد رضا، القائد السابق لجماعة “البدر” الإرهابية التي تتخذ من باكستان مقرًا لها، بالرصاص خارج منزله في كراتشي بباكستان، على أيدي مسلحين مجهولين، يوم الأحد.

في 21 فبراير، قُتل بشير أحمد بير من حزب المجاهدين برصاص مسلحين مجهولين حول منزله في روالبندي – مقر الجيش الباكستاني. وبالمثل، قُتل أحد كبار إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية، إعجاز أحمد أهنجر، على يد طالبان في مقاطعة كونار في أفغانستان في 14 فبراير.

وأعلنت الجماعة القومية السندية، جيش السندهودش الثوري، مسؤوليتها عن مقتل رضا.

وأفادت الصحف الباكستانية بأن مقتل السيد خالد رضا في كراتشي هو قتل “معلم معروف”. كما وصفته صحيفة “دون” بأنه “مسؤول كبير في اتحاد للمدارس الأهلية”. ووصفته وسائل إعلام باكستانية أخرى بأنه نائب رئيس اتحاد المدارس الأهلية.

وتُوفي رضا متأثرًا بعيار ناري في رأسه وتوفي على الفور. وقالت وكالات التحقيق إن المهاجمين كانوا في انتظاره ووصفوه بأنه قتل مستهدف.

تم تشكيل جماعة “البدر”، وهي منظمة إرهابية أجنبية مصنفة من قبل الولايات المتحدة، في يونيو عام 1998م لتعزيز “النضال الكشميري من أجل الحرية ” و”تحرير” جامو وكشمير لدمجها مع باكستان. وإنها واحدة من الفروع الإرهابية العديدة للجماعة الإسلامية وقد عملت في كثير من الأحيان مع حزب المجاهدين سيئ السمعة. ومن الجدير بالذكر أن بير الذي قُتل في روالبندي كان أحد الأعضاء المؤسسين لحزب المجاهدين. وحضر السيد صلاح الدين، زعيم حزب المجاهدين جنازة بير في مقبرة الجيش الباكستاني وألقى خطابًا محرضًا ضد الهند.

تم إنشاء جماعة “البدر” في عام 1998م من قبل وكالة الاستخبارات الباكستانية لشن الجهاد في جامو وكشمير. وتم تدريب إرهابيي “البدر” على مهاجمة كل من قوات الأمن الهندية والمدنيين، ولكنهم قتلوا أيضًا النساء لعدم التزامهم بمبادئ الشريعة الإسلامية.

وبدأت المجموعة معسكرات تدريب في باكستان لإرسال مقاتلين إلى جامو وكشمير لارتكاب أعمال عنف. كما قامت بتدريب مقاتلين على تنفيذ هجمات انتحارية. وفي عام 2005م، صنّفت الولايات المتحدة جماعة “البدر” كمنظمة إرهابية وأدرجتها في القائمة كمنظمة إرهابية أجنبية.

اقرأ أيضًا: مصرع 28 باكستانيًا في مأساة قارب في روما.. الفقر يؤدي إلى الهجرة غير الشرعية