كان 28 باكستانيا من بين 59 مهاجرًا لقوا مصرعهم إثر غرق قاربهم، يوم الأحد، قرب سواحل مدينة كروتوني في منطقة كالابريا جنوب إيطاليا. ولا يزال 12 مهاجرًا باكستانيا آخرين على متن القارب في عداد المفقودين.
وكان القارب المكتظ بالركاب يقل ما يقرب من 200 شخص، بمن فيهم أطفال من باكستان وأفغانستان وإيران والصومال –هاربين من بلدانهم المضطربة بحثًا عن الأمان في أوروبا.
وغرّد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على تويتر، اليوم الإثنين، وهو يتحدث عن المأساة “التقارير الواردة عن غرق أكثر من عشرين باكستانيا في مأساة قارب في إيطاليا مقلقة للغاية. لقد وجهت وزارة الخارجية للتأكد من الحقائق في أقرب وقت ممكن”.
وغردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ممتاز زهرة بلوش على توتير “نتابع عن كثب التقارير عن احتمال وجود باكستانيين في السفينة التي انقلبت قبالة سواحل إيطاليا. وتعمل سفارة باكستان في روما على التحقق من الحقائق من السلطات الإيطالية”.
وتم انتشال العديد من الجثث بعد أن جرفتها المياه إلى الساحل. ويعتقد أن القارب أبحر من تركيا.
وقال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إن العديد من المهاجرين يفرون من “ظروف صعبة للغاية”، وناشد المجتمع الدولي بالقضاء على أسباب الهجرة: مثل الحرب والاضطهاد والفقر.
ولقد لفتت مأساة القارب الأخيرة الانتباه إلى باكستان ولماذا يفر مواطنوها من البلاد؟
وتعيش الدولة الواقعة في جنوب آسيا في حالة من الحرمان الاقتصادي والعنف المتشدد والصراعات العرقية. كما شهدت باكستان فيضانات مدمرة في عام 2022م والتي أدت فقط إلى تدهور الوضع الاقتصادي لكثير من الناس.
ويفهم الباكستانيون الفقراء الفارّون من الصراع الطائفي، والأزمات الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي والإرهاب أنه من السهل العبور إلى إيران سيرًا على الأقدام مع كون أوروبا الوجهة النهائية. وبمجرد وصولهم إلى إيران، يستقلون حافلة بالقرب من الحدود الإيرانية التركية ويحاولون عبور الحدود مرة أخرى سيرًا على الأقدام. وتتضمن المرحلة الأخيرة من الرحلة استقلال قارب من تركيا للإبحار إلى اليونان أو إيطاليا.
اقرأ أيضًا: انتكاسة لباكستان.. اندلاع أعمال عنف جديدة على طول الحدود الأفغانية