Arabic News

انتكاسة لباكستان.. اندلاع أعمال عنف جديدة على طول الحدود الأفغانية

حدود طورخَم بين أفغانستان وباكستان

بعد إجراء المحادثات الباكستانية الأفغانية رفيعة المستوى حول الإرهاب وقضايا الحدود والأمن بعدة أيام فقط، لقي شخصان مصرعهما بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية في شامان، يوم الخميس. وذكرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي أن القتيلين كانا من مسؤولي الأمن الباكستانيين.

وتربط حدود شامان إقليم بلوشستان الباكستاني بقندهار في أفغانستان، وشهدت أعمال العنف في وقت سابق أيضًا. وفتح مسلحون النار على أفراد الأمن وفروا. وطوقت القوات المنطقة لإجراء تحقيقات.

ويقول الصحفي الباكستاني جواد يوسف زاي إن جماعة جديدة ظهرت في باكستان -تحريكِ جهادْ باكستان-، والتي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، مضيفًا “أن الجماعة أقل بروزًا وربما أعلنت لأول مرة مسؤوليتها عن أي هجوم في باكستان. ويقود الجماعةَ الملا عبد الله ياغستاني والمتحدث باسمها الملا محمد قاسم. وتريد الجماعة تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء باكستان”.

وأعلنت الجماعة الجديدة، التي تزعم أن لديها آلاف المقاتلين ومئات من المفجرين الانتحاريين، عن كفاح مسلح في باكستان. وهي تخطط لاستهداف قوات الأمن التي تعتبرها أكبر عقبة في أيديولوجية باكستان.

زار وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف ورئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية كابول، يوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع حكومة طالبان. وبحسب ما ورد، التقى الوفد الباكستاني بنائب رئيس الوزراء الملا عبد الغني برادار ووزير الدفاع المولوي محمد يعقوب مجاهد ووزير الداخلية سراج الدين حقاني ووزير الخارجية أمير خان متقي بحكومة أفغانستان.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش إن المناقشات دارت حول الإرهاب في المنطقة، لا سيما من قبل حركة طالبان باكستان وتنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان. وأضافت أن الحكومتين “اتفقتا على التعاون من أجل التصدي لخطر الإرهاب وتعزيز التعاون الثنائي متعدد الأوجه”.

وعلى الرغم من المحادثات، لا تزال التوترات الحدودية قائمة بين الجارتين، حيث يودي إطلاق النار بشكل متقطع بحياة العديد من أفراد الأمن الباكستانيين.

ولا يزال المعبر الحدودي الرئيس الآخر بين أفغانستان وباكستان في طورخَم مغلقًا لليوم الخامس. وكانت حكومة طالبان قد أغلقته يوم الأحد متهمة باكستان بعدم السماح للمرضى الأفغان بالزيارة لتلقي العلاج. واتهمت باكستان المرضى الأفغان بعدم مراعاة الأوراق والقواعد المناسبة المتفق عليها بين الحكومتين.

لقد أدّى إغلاق الحدود إلى زيادة معاناة العديد من اللاجئين الأفغان في باكستان الذين يريدون العودة. كما أدّى إلى توقف مئات الشاحنات على جانبي الحدود. وبالنسبة لباكستان، هذا يعني أنها لا تستطيع تصدير منتجاتها إلى دول منطقة آسيا الوسطى.

اقرأ أيضًا: الهند ومصر تدعوان جميع الدول إلى تقديم العقول المدبّرة للهجمات الإرهابية إلى العدالة

مواد مقترحة