أدانت الهند ومصر بشدة الإرهاب، بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود، وذلك خلال الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المشتركة بين الهند ومصر لمكافحة الإرهاب، والذي عُقد في نيو دلهي يوم الخميس، واستعرضتا التهديدات التي تشكّلها الجماعات الإرهابية على مستوى العالم وفي بلديهما.

وعُقد الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب أمس في نيودلهي، بعد أيام من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للهند كضيف رئيس في الاحتفالات بيوم الجمهورية.

وترأس الجانب الهندي في مجموعة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب، مهافير سينغفي، السكرتير المشترك لمكافحة الإرهاب بوزارة الشؤون الخارجية الهندية. بينما ترأس الوفد المصري محمد فؤاد، مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة خارجية مصر، حيث شهد الاجتماع مشاركة ممثلين رفيعي المستوى من كلا الجانبين.

وذكر البيان الصادر عقب الاجتماع “تدين الهند ومصر بشدة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود. واستعرض الجانبان التهديدات التي تشكّلها الجماعات الإرهابية على مستوى العالم وفي بلديهما ومناطقهما. وشارك الجانبان أولوياتهما في مجال مكافحة الإرهاب والإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف”.

وأكّد الجانبان على ضرورة اتخاذ إجراءات متضافرة ضد جميع الكيانات الإرهابية التي حدّدها مجلس الأمن الدولي. ودعوا كذلك جميع الدول إلى العمل على استئصال الشبكات الإرهابية والبنية التحتية وقنوات تمويلها ومنع تنقل الإرهابيين عبر الحدود.

اقرأ أيضًا: سفير الهند والوزير المصري يبحثان فرص التعاون بين البلدين في القطاع الصحي

وفي خلفية إعلان دلهي الذي تم تبنيه في أكتوبر عام 2022م خلال الاجتماع الخاص للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي في نيودلهي، والمؤتمر الوزاري الثالث بعنوان “لا أموال للإرهاب” بشأن مكافحة تمويل الإرهاب في نوفمبر عام 2022م في نيودلهي، ناقش الجانبان سبل المضي قدمًا في مواجهة التحديات الجديدة والناشئة التي تشكّلها العملات الافتراضية والأنظمة الجوية غير المأهولة وإساءة استخدام الفضاء الإلكتروني من قبل الإرهابيين للدعاية الإرهابية.

وأكّد الجانبان مجددًا على الحاجة إلى الانتهاء المبكر من اتفاقية الأمم المتحدة الشاملة بشأن الإرهاب الدولي واعتمادها والتي تهدف إلى دفع وتعزيز الإطار القانوني لمكافحة الإرهاب الدولي.

واتفق الجانبان على زيادة تعزيز التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك من خلال جهود التدريب وبناء القدرات، وتبادل الممارسات الجيدة وتبادل المعلومات. كما ناقشت مجموعة العمل المشتركة التعاون متعدد الأطراف في مجال مكافحة الإرهاب بما في ذلك في الأمم المتحدة والمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

وفي هذا السياق، تبادل الجانبان وجهات النظر حول كيفية تعزيز فعالية المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، قبل الاجتماع المقبل للجنة التنسيق للمنتدى الذي سيُعقد في القاهرة في 4 مايو 2023م، والذي ستتولى مصر خلاله رسميًا الرئاسة المشتركة للمنتدى. وسيعقد الاجتماع القادم لمجموعة العمل المشتركة في مصر في موعد مناسب للطرفين.