قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير لها إن عدد العاطلين عن العمل في أفغانستان ارتفع بشكل كبير خلال العامين الماضيين. وقال التقرير إن ما يقرب من 20 مليون شخص في أفغانستان، أي 44 في المئة من سكان البلاد، لا يحصلون على الغذاء الكافي، ويعيش 34 مليون أفغاني في حالة فقر، حسبما أفادت قناة “طلوع نيوز” الأفغانية.

وأشار التقرير إلى أنه بالإضافة إلى الأزمات الإنسانية الأخرى، أضرت البطالة بحياة ملايين الأشخاص في أفغانستان. والأشخاص ذوو الإعاقة هم من بين الأكثر تضررًا.

وحثت اللجنة الدولية المجتمعَ الدولي والمنظمات الإنمائية على البدء في الاستثمار في أفغانستان. “ترحب اللجنة الدولية بأي قرار من شأنه أن يمكّن العائلات الأفغانية من التعامل بشكل أفضل مع الوضع الاقتصادي الصعب، وتدعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنمائية إلى استئناف الاستثمار في أفغانستان للحيلولة دون تفاقم الوضع” حسبما جاء في التقرير.

وفي الوقت نفسه، قال الخبير الاقتصادي دَرْيَا خان باهير، إن جزءًا كبيرًا من هذه المساعدات يجب استخدامُه في مشاريع البنية التحتية والاقتصادية الكبيرة لجعل بيئة فرص العمل مواتية للناس وتقليل مشاكلهم الاقتصادية، بحسب قناة “طلوع نيوز”.

وفي غضون ذلك، حث بعض الناس في كابول حركة طالبان ومنظمات الإغاثة على توفير فرص عمل. قال سيف الله، أحد سكان كابول، إن على طالبان زيادة فرص العمل للفقراء والمعوزين.

وبحسب طلوع نيوز، دعت وزارة الاقتصاد بحكومة طالبان إلى ضرورة الاستثمار في مشاريع البنية التحتية. وقال عبد اللطيف نظري نائب وزير الاقتصاد في حكومة طالبان: “بقدر ما يتم تعزيز البنية التحتية الاقتصادية لأفغانستان، فإننا إلى ذلك الحد سوف نتغلب على الفقر. وجهدنا هو توجيه مساعدات المجتمع الدولي إلى مشاريع البنية التحتية والتنمية”.