قام رئيس منظمة “راشتريا سوايامسيفاك سانغ” المعروفة اختصارًا بـ”آر إس إس” موهان بهاجوات بتدشين النسختين الهندية والأوردية لسامافيدا (أحد كتب الفيدا الأربعة، المكتوبة أصلاً باللغة السنسكريتية) واللتين قام بترجمتهما إقبال دُرَّاني من اللغة السنسكريتية إلى الأردية والهندية. وبالمناسبة، قال بهاجوات إن المعرفة دون المعرفة الداخلية والخارجية غير مكتملة في ساناتانا دارما.
وأكّد بهاجوات، وهو يشير إلى تصاعد الكراهية والتوتر بين الناس من مختلف الأديان، أن غرض الأشخاص الذين يتبعون ديانات مختلفة واحد.
ومن جانبه، قال إقبال درّاني، الذي ترجم سامافيدا إلى الأردية، إنه قبل 400 سنة، أراد الأمير المغولي دارا شكوه ترجمة الفيدا، ولكن شقيقه أورنك زيب قتله في حرب الخلافة على عرش الإمبراطور شاه جهان، مضيفًا “اليوم، في ظل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حقّقتُ حلمه. فقد خسر أورنك زيب وفاز مودي”.
ومن بين الحاضرين الآخرين في هذه المناسبة غِيتا مانيشي سوامي جياناناند مهاراج، وسوامي كايلاشاناند، والدكتور إقبال دراني، والدكتور إندريش كومار، ورام لال من آر إس إس، وشخصيات بوليوود أمثال غاجِندرا تشوهان وسونيل شيتي وموكيش خانا، بالإضافة إلى مغني بهاجان أنوب جالوتا ومولانا عمير إلياسي وعضو البرلمان مانوج تيواري وعضو البرلمان هانس راج هانز.
وتحدثًا في هذه المناسبة، قال بهاجوات إن أساليب كل شخص تختلف؛ وطرق كل شخص تختلف، ولكن هدف الجميع واحد “انظروا إلى هدفكم، وتحركوا نحوه، ولا تقاتلوا بعضكم بعضًا من خلال النظر إلى الأساليب والطرق، فهذه رسالة للجميع؛ وعلى الهند أن ترسل هذه الرسالة إلى العالم بأسره”.
وتابع بهاجوات، تماشيا مع نهجه في معالجة الخلافات والتوترات بين الأديان أن العبادة جزء من الدين. في حين، فإن العبادة فقط ليست الحقيقة الكاملة لأي دين. “الحقيقة المطلقة هي جوهر كل دين ويجب على الجميع محاولة تحقيقها، مشيرًا إلى أن طريق الجميع يبدو صحيحًا، لكن يجب أن نفهم أن الهدف النهائي لكل هذه الطرق هو الوصول إلى الحقيقة الواحدة”.
وذكر بهاجوات أنه في ساناتانا دارما، لا تعتبر المعرفة دون المعرفة الداخلية والخارجية كاملة. وتقديرًا لعمل درًاني، قال بهاجوات: إنه يجب علينا جميعًا أن نسعى جاهدين للحصول على المعرفة حول حياتنا الدنيوية وحياتنا الروحية. وأنا أهنئ إياه بهذا العمل.
وفيما يتعلق بالأديان، قال بهاجوات إنه لا يوجد طريق خاطئ. “نحن نعلم أنه يوجد اليوم خلاف في العالم كله وأن الإنسان هو من خلق هذه الأزمة”. كما طلب من الناس ألا يتشاجروا مع بعضهم البعض للوصول إلى الهدف المشترك الذي تقودنا إليه كل الأديان.
وقال الكاتب إقبال دُرّاني إن كتاب “سامافيدا” عبارة عن مجموعة من المانترا. وهذا المانترا هو وسيلة اتصال بين الله والإنسان، مؤكدًا أنه ما في هذا الكتاب شيء لا يفهمه المسلمون بعد قراءته.
وتابع قائلاً: إنني أريد أن تكون هناك وحدة بين الهندوس والمسلمين في البلاد، ويجب أن تكون هناك معلومات حول الكتب المقدسة لدى بعضنا البعض لأن كل هذه كلمات الله.
اقرأ أيضًا: رئيس منظمة “آر إس إس” يزور مسجدًا بدلهي؛ يناقش الانسجام الديني