أفادت وسائل إعلام محلية بأن طالبان ألقت القبض على خمسة رجال، من بينهم مواطنان صينيان، بتهمة تهريب ما يقدر بنحو 1000 طن متري من الصخور الحاملة لليثيوم خارج البلاد.
وبحسب ما ورد كان المواطنان الصينيان يحاولان تهريب الأحجار “الكريمة” من أفغانستان إلى الصين عبر باكستان، بالتعاون مع الأفغان المعتقلين.
وجرت الاعتقالات ومصادرة الصخور في مدينة جلال آباد الحدودية بشرق أفغانستان.
ووفقًا لمصادر محلية، احتوت الصخور على ما يصل إلى 30 في المئة من الليثيوم وتم استخراجها “سراً” من نورستان وكونار، وهما اثنتان من عدة مقاطعات أفغانية على طول الحدود مع باكستان.
قال مسئولو مخابرات طالبان في تصريحات بثتها قنوات تليفزيونية أفغانية، يوم الأحد، إن المواطنين الصينيين والمتعاونين معهم الأفغان كانوا يخططون لنقل “الأحجار الكريمة” بشكل غير قانوني إلى الصين عبر باكستان.
لقد أصبحت العلاقة بين الصين وأفغانستان مشبوهة منذ الـ12 ديسمبر عندما استهدف هجوم بالقنابل فندقًا، مما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين صينيين. وأدى هذا الهجوم إلى نهج بكين الفاتر حيث طلبت الصين من مواطنيها مغادرة أفغانستان.
وفي حين، في شهر نوفمبر العام الماضي، شوهدت أفغانستان في محادثات مع الصين لإحياء الطرق التجارية القديمة طريق الحرير من أجل مساعدة اقتصادها المتضائل. ولكن يبدو أن أفغانستان كانت لديها أيضًا نفس خطة الصين.
في الـ15 أغسطس عام 2021م، عندما سيطرت طالبان على أفغانستان، أعربت الصين عن استعدادها لتقديم تعاون ودي للدولة غير الساحلية. كما اعتزمت وزارة الخارجية الصينية القيام بدور بناء في أفغانستان. وفي الواقع، ظهرت الصين مثل باكستان وروسيا وإيران كحلفاء موثوق بهم لنظام طالبان.