وصل رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى قندهار، يوم الجمعة، والتقى بمسؤولين من حركة طالبان، حسبما أفادت قناة “طلوع نيوز”.
نشر المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، تغريدة على تويتر، عن وصول طائرة قطرية تضم عددًا من المسؤولين.
وقال ذبيح الله مجاهد إن آل ثاني “التقى برئيس وزراء إمارة أفغانستان الملا محمد حسن أخوند”.
وفي هذا الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء لذلك البلد على أهمية تعزيز العلاقات وزيادة مستوى الثقة بين البلدين، فضلاً عن التعاون العملي في المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية في أفغانستان” بحسب مجاهد.
كما ضم الوفد القطري عبد الله بن محمد الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
وأضاف مجاهد أنهم ناقشوا التعاون في تعزيز العلاقات والثقة، والعمل معا في قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد، حسب ما أوردته قناة “طلوع نيوز”.
وتجدر الإشارة إلى أن قطر سهلت المناقشات بين الإمارة الإسلامية والحكومة الأمريكية التي أسفرت عن اتفاق سلام في 29 فبراير 2020م.
وقطر لديها علاقات طويلة الأمد مع طالبان. وبينما ينتقد البعض هذا النهج، يستفيد آخرون من اتصالات الدولة. واهتمام قطر الأساسي هو تعزيز مكانتها كوسيط إقليمي.
والعلاقة بين قطر وطالبان ليست جديدة على الإطلاق. في وقت مبكر من عام 2013م، سمحت قطر لطالبان بفتح مكتب لها في الدوحة، بدعم من الإدارة الأمريكية في عهد باراك أوباما.
في ذلك الوقت، كانت واشنطن تبحث عن مكان محايد للتفاوض مع الميليشيات الإسلامية من أجل التحضير لانسحاب القوات من أفغانستان، حسبما ذكرت (DW) الألمانية.
ومنذ عام 2018م، يقود الملا عبد الغني بردار، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لحركة طالبان، تمثيلها في قطر.