لقد لفتت الهند الانتباه إلى تفشي العنف الذي يرتكبه الإرهابيون ضد النساء، وعززت المطالب بعدم التسامح مطلقا مع الإرهاب.
قالت مندوبة الهند الدائمة لدى الأمم المتحدة، روتشيرا كامبوج، خلال مناقشة حول “المرأة والسلام والأمن” في مجلس الأمن، إن “النساء والفتيات يعانين بشكل ثابت وغير متناسب” من الإرهاب والتطرف العنيف اللذين يمثلان أكبر منتهكي حقوق الإنسان.
وقالت إن “العنف ضد النساء والفتيات من قبل الإرهابيين لا يزال متفشيًا” ويشكل “تهديدًا مستمرًا للسلم والأمن الدوليين”.
وشارك في الجلسة وزراء من عدة دول برئاسة فيرونيكا ماكامو دالهوفو وزيرة خارجية موزمبيق التي تتولى رئاسة المجلس. وأعرب العديد من المتحدثين البالغ عددهم حوالي 90 متحدثًا عن قلقهم إزاء النكسات التي تعاني منها النساء في أفغانستان، حيث يتم تقييد حقوقهن بشدة من قبل حركة طالبان؛ وفي أوكرانيا التي دمرها الغزو الروسي، والحرب الأهلية والصراعات في أماكن مثل اليمن ومالي وجنوب السودان وسوريا.
وقالت سيما بحوث، التي تشغل منصب المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهي أعلى مسؤول في الأمم المتحدة لشؤون المرأة، إن المساواة بين الجنسين قطعت أشواطا في العديد من الخطوات الأولى خلال العقدين الأولين بعد اعتماد المجلس للقرار بشأن المرأة والسلام والأمن في عام 2000م.
وقالت كامبوج إنه في حالات ما بعد الصراع، ينبغي اتخاذ خطوات على الصعيد الدولي “للتصدي بشكل هادف ومؤسسي لأوجه عدم المساواة والعنف التي تواجهها المرأة، ولضمان مشاركتها الكاملة في صنع القرار”.
وأضافت كامبوج: “نؤكد على أهمية وجود حكم شامل وتمثيلي في أفغانستان، مع مشاركة هادفة للمرأة وفقًا” لقرار المجلس الصادر في عام 2021م.
وشددت على دور المرأة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام حيث “تؤدي ضابطات الشرطة وقوات حفظ السلام دورًا لا غنى عنه”، وقالت إن الهند ترحب بالجهود المبذولة لتحقيق التكافؤ بين الجنسين في العمليات.
وأشارت كامبوج إلى أن “مبادئ الديمقراطية والتعددية وسيادة القانون هي متطلبات أساسية” لخلق “بيئة مواتية لمشاركة وإدماج المرأة في العمليات السياسية وصنع القرار”.
اقرأ أيضًا: وزراء الرباعية يدعون إلى سلام دائم في أوكرانيا.. استخدام الأسلحة النووية غير مقبول