تم تكريم ثلاثة هنود من حفظة السلام الذين لقوا حتفهم أثناء خدمة الأمم المتحدة لحفظ السلام، بميدالية “داغ همرشولد” وسط دعوات لحماية أفضل لقوات حفظ السلام في بعثاتها.
سلّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجوائز إلى المندوبة الدائمة للهند لدى الأمم المتحدة روتشيرا كامبوج في حفل أقيم بقاعة الجمعية العامة، يوم الخميس.
اُستشهد شيشوبال سينغ وساموالا رام فيشنوي في يوليو 2022م أثناء تأدية واجبهما في عملية حفظ السلام في بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية. بينما استشهد شبير طاهر علي أثناء خدمته في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.
<blockquote class=”twitter-tweet”><p lang=”en” dir=”ltr”>The Dag Hammarskjold Medal: A symbol of valor & sacrifice.<br><br>Head Constables Shishupal Singh & Sanwala Ram Vishnoi are honored posthumously for their extraordinary courage & devotion to peace.<br><br>PR <a href=”https://twitter.com/ruchirakamboj?ref_src=twsrc%5Etfw”>@ruchirakamboj</a> receives the medal on their behalf,offering her deepest respects. <a href=”https://t.co/3QmWQ7lEOk”>pic.twitter.com/3QmWQ7lEOk</a></p>— India at UN, NY (@IndiaUNNewYork) <a href=”https://twitter.com/IndiaUNNewYork/status/1661928540487524352?ref_src=twsrc%5Etfw”>May 26, 2023</a></blockquote> <script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″></script>
قال جوتيريش: “لن ننسى أبدًا مساهماتهم”، مضيفًا “اليوم، بالنسبة إلى المدنيين المحاصرين في جحيم الصراع، فإن ذوي الخوذ الزرق لدينا هم منارة للأمل والحماية”.
وأكد جوتيريش “أنهم يمثلون القلب النابض لالتزام الأمم المتحدة بالسلام”.
وقبل الاحتفال، قالت كامبوج في رسالة بالفيديو: “الوسام هو أعلى وسام يُمنح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الذين تميزوا بشجاعتهم الاستثنائية وتفانيهم في أداء الواجب والتضحية من أجل قضية السلام”.
وأشارت كامبوج إلى دور الهند باعتبارها الدولة التي أرسلت تاريخيًا أكبر عدد من قوات حفظ السلام إلى عمليات الأمم المتحدة – أكثر من 275000، إلى 51 بعثة.
وقال جوتيريش وهو يشير إلى المخاطر التي تواجه قوات حفظ السلام “ألتزم ببذل كل ما بوسعنا لدعم حفظة السلام لدينا في مهامهم، بما في ذلك تحسين سلامتهم وأمنهم وفعالية حفظ السلام من خلال استراتيجية “العمل من أجل حفظ السلام” المحدثة أو A4P plus.
وبدوره، قال وكيل الأمين العام جان بيير لاكروا، الذي يرأس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “أحد المجالات التي تهمنا بشكل حاسم هو المساءلة عن الجرائم المرتكَبة ضد قوات حفظ السلام”.
وقال في مؤتمر صحفي “لقد أخذت الهند زمام المبادرة في تعزيز التقدم بشأن هذه القضية وأعتقد أنه من المهم للغاية التأكد من أنه ستكون هناك مساءلة عن هذه الجرائم”.
في ديسمبر من العام الماضي، أطلقت الهند “مجموعة الأصدقاء” لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكَبة ضد قوات حفظ السلام مع بنغلاديش ومصر وفرنسا والمغرب ونيبال كرؤساء مشاركين. وتدعو المجموعة إلى تقديم مرتكبي الجرائم ضد قوات حفظ السلام إلى العدالة. وقال وزير الشؤون الخارجية الهندي جايشانكار، الذي أطلق المجموعة، إنه كجزء من المبادرة سيتم إنشاء قاعدة بيانات للجرائم المرتكَبة ضد قوات حفظ السلام.
وفي أعقاب مصرع جنديين هنديين من قوات حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أكد مجلس الأمن الدولي على أن الهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد تشكّل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد: “تواجه قوات حفظ السلام اليوم تهديدات غير مسبوقة، بما في ذلك الهجمات المباشرة ونشر المعلومات المضللة بهدف تعطيل مهامهم”، مضيفة أن الولايات المتحدة ملتزمة “بضمان أن يكون لأفراد حفظ السلام للأمم المتحدة ما يحتاجون إليه ليكونوا آمنين وناجحين في تنفيذ مهامهم”.
ويشار إلى أن 32 من حفظة السلام الهنود قد لقوا حتفهم أثناء خدمتهم في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
