في ظل تقرير الصين فتح حدودها والسماح لمواطنيها بالسفر، هناك قلق في بعض دول جنوب شرق آسيا من أن المسافرين الصينيين قد يؤدون إلى انتشار الفيروس ويؤثرون على انتعاشهم الاقتصادي.
وذكر موقع “ساوث تشاينا مورنينج بوست” (SCMP) أن وسائل التواصل الاجتماعي الماليزية تشعر بقلق من عودة السياح الصينيين خاصة بمناسبة العام القمري الجديد، مما قد يؤدي إلى تفشي عدوى كوفيد-19. وتكافح الصين حاليًا انتشار فيروس كورونا.
وتعد ماليزيا وسنغافورة وتايلاند من الوجهات السياحية الرئيسة للمسافرين الصينيين وتوفر رحلات مباشرة. كتب منظم الرحلات السياحية جاستن لي على صفحة الفيسبوك: “لدينا ما يكفي لنأكله الآن ولا داعي للاندفاع نحو المخاطرة. إذا تسببت [عودة السياح الصينيين] في عودتنا إلى الإغلاق، فمن سيكون المسؤول؟”.
وظلت وزارة الصحة الماليزية تراقب انتشار الفيروس في الصين، لكنها لم توضح بعد ما إذا كان السياح الصينيون سيخضعون لاختبارات PCR السلبية.
وفي الوقت نفسه، تشعر تايلاند بالقلق أيضًا حيث تتوقع عودةَ ما يقرب من 10 ملايين سائح صيني، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن ارتفاع عدد المسافرين المرضى وغير المطعَّمين.
في حين، يبدو أن السلطات حريصة على إنعاش صناعة السياحة. وصرّح وزير الصحة أنوتين تشارنفيراكول للصحفيين بأنه لا ينبغي أن يقلق الجمهور التايلاندي بشأن التدفق المتوقع للزوار.
وتعتمد تايلاند على التأمين الصحي بالإضافة إلى توفير جرعات معززة للسياح الصينيين كخط دفاع لها.
وتشعر الدول في جميع أنحاء العالم بالقلق من أن الزيادة الكبيرة في الإصابات بفيروس كورونا في الصين، إلى جانب ظهور سلالات جديدة، قد تؤدي مرة أخرى إلى ارتفاع عدد المصابين بالفيروس. وتشعر الحكومات بالقلق لأنها تجد أن البيانات الصينية غير موثوقة وغير شفافة.
اقرأ أيضًا: إلزامية اختبار آر تي- بي سي آر للركاب القادمين من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ وتايلاند