في أفغانستان، قام 347 شخصًا على الأقل بمحاولات انتحار في تسع مقاطعات مختلفة في عام 2022م، وفقًا لما ذكر موقع “طلوع نيوز” ومقره أفغانستان.

ومعظم حالات الانتحار كانت بسبب الفقر والعنف الأسري والبطالة وانعدام الحرية. في حين، فإن حالات الانتحار بين النساء في أفغانستان أكثر من حالات الانتحار بين الذكور.

وفقد 60 شخصًا على الأقل ممن حاولوا الانتحار حياتهم. وإن مقاطعة بدخشان تتصدر القائمة، حيث سجلت 251 محاولة انتحار، بحسب موقع “طلوع نيوز”.

وتواصل موقع “طلوع نيوز” مع امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا في مقاطعة بدخشان حاولت الانتحار لكنها نجت بعد أن نُقلت إلى المستشفى. وقال أقارب المرأة إنها حاولت الانتحار بعد أن عانت من الفقر.

وقال شقيقها ساخي “إنها شربت مادة حمضية لتنتحر. فأخذناها إلى الطبيب ثم أخذناها إلى فيض آباد. وأحضرناها مرتين إلى ثلاث مرات إلى المستشفى هنا، وقد خضعت الآن لعملية جراحية وهي في حالة جيدة”.

فقد حاول 14 شخصًا الانتحار في مقاطعة غور، و 11 شخصًا في مقاطعة خوست، وسبعة أشخاص في مقاطعة سار إي بول، وخمسة أشخاص في مقاطعة ننجرهار، وخمسة أشخاص في ميدان وردك، وثلاثة أشخاص في باميان، وشخصان في أوروزغان، وشخص في مقاطعة كابيسا.

وقال صادق الله شاهين قائد باميان: “سجلنا ثلاث محاولات انتحار، ويقال إن الدافع وراء هذه الانتحارات هو العنف الأسري”.

وقال مصطفى حقاني رئيس إدارة الأمن في مقاطعة غور “حدثت 14 محاولة انتحار. وكانت الدوافع وراءها الصعوبات الاقتصادية والعنف الأسري”.

ويعتقد علماء النفس بأن العديد من محاولات الانتحار في أفغانستان ناتجة عن المصاعب الاقتصادية والعنف الأسري. ونقل “طلوع نيوز” عن قدير باران، أخصائي نفسي قوله “تحدث محاولات الانتحار أساسًا بسبب العنف الأسري والفقر والأمية والجهل والتشرد والبطالة وكذلك مستقبل غامض”.

وبحسب مسؤولين محليين، انتحرت امرأة مؤخرًا وأنهت حياتها في فيض آباد، عاصمة بدخشان.

وقال المسؤولون الإقليميون إن رجلا أيضًا في منطقة يانجي قالا في مقاطعة تخار، أطلق النار على نفسه وأنهى حياته.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يحاول ما يقرب من 800 ألف شخص الانتحارَ على مستوى العالم كل عام.