تم انتخاب محمد مويزو، مرشح ائتلاف الحزب التقدمي في المالديف والمؤتمر الوطني الشعبي رئيسًا لجزر المالديف. هزم مويزو، إبراهيم محمد صليح الرئيس الحالي الذي كان معروفًا بقربه من الهند. وفاز مويزو البالغ من العمر 45 عاما بنسبة 54.06 في المئة من الأصوات في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.
وسيستمر صليح (61 عاما) كرئيس مؤقت حتى يتولى مويزو منصبه في 17 نوفمبر.
هنّأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي، يوم الأحد، محمد مويزو، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية المالديفية، وقال إن الهند تظل ملتزمة بتعزيز العلاقات الثنائية بين الهند وجزر المالديف وتعزيز التعاون الشامل في منطقة المحيط الهندي.
وفي العام الماضي، قدّمت الهند 100 مليون دولار إلى جزر المالديف في شكل دعم الميزانية لمساعدة مالي على مواجهة التحديات الاقتصادية.
وإن مويزو، وهو مؤيد للرئيس السابق عبد الله يمين، الذي يقضي حاليًا عقوبة السجن لمدة 11 عامًا، مؤيد قوي لحملة “India-Out” في الدولة الجزرية. ووعد مويزو، المعروف بأنه موالٍ للصين، ببناء علاقات أوثق مع بكين. وفي اجتماع مع مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني العام الماضي، قال مويزو إن عودة حزبه إلى السلطة “ستكتب فصلاً آخر من العلاقات القوية بين بلدينا”، حسبما قالت الجزيرة، مضيفةً أن هذا قد يعني أيضًا الحرية ليمين، معلِّم مويزو.
وقد تتمتع الصين بالميزة في الوقت الحالي، لكنه يتعين على الهند أن تستمر في تركيزها على جزر المالديف. وقال معظم المحللين إنه على الرغم من أنه من المتوقع أن يتم حدوث هيكل سياسي جديد في جزر المالديف في المستقبل، إلا أنه يجب على الهند ألا تحيد عن سياساتها الحالية.
سوف تسعى جزر المالديف إلى الحصول على مشاركات اقتصادية أكبر من البلدان الأخرى.
وقال دهانوراج دي، رئيس مركز أبحاث السياسة العامة لإنديا ناريتيف “يتعين على الهند أن تؤدي دورها ببراعة. ويجب على نيودلهي أن تواصل التركيز على جزر المالديف. وبغض النظر عن نتائج الانتخابات، فإن إحدى الطرق لبناء علاقات أقوى وطويلة الأمد مع جزر المالديف تتمثل في تعزيز الاتصال”.
وأضاف دهانوراج أنه يجب زيادة العلاقات بين شعبي البلدين من أجل استدامة العلاقات، مشيرًا إلى أنه “يجب على الهند أيضًا أن تستمر في مساعدتها المالية للدولة وأن تلتزم بالتنفيذ المهني وفي الوقت المناسب لمشاريع البنية التحتية”.
وذكر دهانوراج “على الرغم من استمرار التعاملات بين الحكومتين، فقد حان الوقت لأن تركِّز الهند أيضًا على تحسين التواصل بين الشعبين”، مضيفًا أنه يجب العمل على نقص الثقة الموجود في الدولة الجزرية تجاه الهند”.
لا تعد جزر المالديف الجارَ البحري الرئيس للهند في منطقة المحيط الهندي فحسب، بل إنها تحتل مكانةً خاصةً في رؤية رئيس الوزراء مودي لـ”SAGAR” (الأمن والنمو للجميع في المنطقة) و”سياسة الجوار أولاً”.