يصبح الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلدان في منطقة المحيط الهندي ذات أهمية متزايدة بالنسبة إلى الهند واليابان حيث تعملان معًا بشكل وثيق لتحقيق “منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة”.
قدّم وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار ووزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي هذه الرسالة بصوت عال وواضح أثناء إلقاء كلمة لهما أمام المنتدى الهندي-الياباني في نيودلهي يوم الجمعة.
أجرى هاياشي مناقشات متعمقة مع جايشانكار خلال الحوار الاستراتيجي الخامس عشر بين الهند واليابان الذي استمر قرابة ساعتين ونصف ساعة في وقت متأخر من مساء الخميس.
وفي وقت مبكر من يوم الجمعة، كان الوزيران في المنتدى الهندي-الياباني الثاني لعام 2023م، ولم يناقشا التقدم المحرز في الشراكة الاستراتيجية والعالمية الخاصة بين الهند واليابان فحسب، بل ناقشا شراكتهما المستمرة نحو مستقبل منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في نيودلهي قبل بضعة أشهر وصف الهند بأنها “شريك لا غنى عنه”، وحدّد استراتيجيته الجديدة في المحيطين الهندي والهادئ والتي تتضمن التنمية المتكاملة لشمال شرق الهند وبنغلاديش كجزء من مجتمع خليج البنغال الأوسع.
وأدرج كيشيدا ثلاث مناطق مهمة – جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا وجزر المحيط الهادئ – حيث يمكن للاتصال متعدد الطبقات التغلب على نقاط الضعف وتعزيز النمو الاقتصادي.
وبالإشارة إلى الوضع الحرج في سريلانكا، أوضح كيشيدا أيضًا أن اليابان ستتعاون بشكل وثيق مع الهند في منطقة جنوب آسيا.
وبعد بضعة أسابيع، توجهت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة إلى طوكيو حيث أعرب كيشيدا عن رغبته في خلق أوجه تآزر من خلال ربط التعاون طبيعيا في إطار “مبادرة حزام النمو الصناعي لخليج البنغال” مع تنمية المنطقة الشمالية الشرقية من بلاد الهند. كما وضع الخطة لمفهوم “سلسلة القيمة الصناعية”، والتي تهدف إلى تحسين الاتصال في منطقة خليج البنغال بأكملها.
وفي مايو، عقد رئيس سريلانكا رانيل ويكرمسينغ وكيشيدا اجتماع قمة في طوكيو حيث رحب الزعيمان بعقد اجتماع لجنة الدائنين حول إعادة هيكلة ديون سريلانكا تحت الرئاسة المشتركة للهند وفرنسا واليابان.
ويوم الجمعة، اعترف وزير الخارجية الياباني بأنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات صعبة عند نقطة تحول في التاريخ، فإن التنسيق الوثيق مع الهند سيكون مفتاحًا لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بوجه عام.
