Arabic News

سفينه بايغ تطلِع أعضاء البرلمان الأوروبي على الديمقراطية الشعبية في كشمير

جانب من مؤتمر الديمقراطية الشعبية في كشمير، طريق نحو التمكين الديمقراطي

قامت مجموعة من السياسيين الكشميريين بقيادة السيدة سفينهْ بايغ، رئيسة مجلس تنمية المقاطعة-بارامولا، بإطلاع البرلمانيين الأوروبيين على التغيرات الإيجابية التي تشهدها جامو وكشمير بما في ذلك الديمقراطية الشعبية من خلال تنفيذ نظام بانشاياتي راج على مدى السنوات الثلاث الماضية.

شارك وفد من وادي كشمير في مؤتمر بعنوان “الديمقراطية الشعبية في كشمير، طريق نحو التمكين الديمقراطي”، نظمته المجموعة السياسية لحزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي خلال “أسبوع المساواة بين الجنسين” الذي نظمته المؤسسات الأوروبية لتمكين النساء والفتيات في مناطق الصراع بشكل رئيس.

غالبًا ما تحتل كشمير عناوين الأخبار بسبب الصراع المستمر، إلا أنه في السنوات القليلة الماضية، تحدث هناك بعض التغيرات الهائلة التي تم إحداثها على المستوى الشعبي للتأثير في حياة المواطنين العاديين.

ألقت العضو في البرلمان الأوروبي دانييلا روندينيلي كلمة رحّبت فيها بالوفد الكشميري وأشارت إلى الجهود التي تبذلها القيادات الشبابية والنسائية لإرساء السلام والحوار وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة بالإضافة إلى الحاجة إلى العمل عن كثب مع الاتحاد الأوروبي للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.

سلّطت السيدة سفينه بايغ، رئيسة مجلس تنمية المقاطعة في كشمير، الضوء على أن “جامو وكشمير، وهي منطقة تواجه الإرهاب والصراع منذ أكثر من ثلاثة عقود، شهدت تعبئة قوة سياسية جديدة من خلال نظام حكم محلي ثلاثي المستويات”.

وأضافت “للأسف، طغت قصة الصراع المستمر على هذه المبادرة الرئيسة الهادفة إلى تمكين السكان المحليين. ونتيجة لذلك، لا تتم ملاحظة الجهود المخلصة لتسهيل حوكمة مسؤولة وفعالة وشفافة”.

وتابعت “أن السبب وراء هذا التغيير التمكيني هو القيادة الشابة التي حظيت بدعم الجمهور بأغلبية ساحقة. تمثّل هذه القيادة الجديدة تطلعات عامة الناس لبناء سلام إيجابي من خلال تنمية ديمقراطية مستقرة وهادفة. إنها تواجه العديد من المواقف الصعبة وتتواصل مع عامة الناس لإيجاد حل ديمقراطي لمشاكلهم”.

أخبرت السيدة سفينه أعضاءَ البرلمان الأوروبي “بأننا نقدّر التفاعل بين البرلمانيين من الاتحاد الأوروبي والهند ونأمل أن يستمر تبادل الأفكار هذا في المستقبل- وهو أمر سيكون مفيدًا لكل من الديمقراطيات”.

كما شارك في المؤتمر مير جنيد، وهو ناشط حقوقي في كشمير، وقال: “إننا ننمو ونجتمع معًا ونقف على الرغم من تهديد الإرهاب العابر للحدود”، مضيفًا “أن ما نسعى إليه هو دعم العالم في رحلتنا نحو الاستقرار. وإن عدونا الوحيد هو الإرهاب ويجب ألا ينسى العالم أن الإرهاب في أي مكان يمثّل تهديدًا للبشرية جمعاء ويجب ألا يُسمح له بالوجود بأي ثمن في أي جزء من العالم، من أجل السلام والوئام”.

أعربت أعضاء البرلمان أناليزا تاردينو وكاترينا تشينيسي ولويزا ريجيمنتي وكذلك سالفاتور دي ميو، عضو وفد الاتحاد الأوروبي إلى الهند، عن التزامهن بدعم حقوق المرأة والقيادة الشابة في كشمير وهنأن المتحدثين الضيوف على جهودهم الجبارة في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.

وقلن: إنهن يفهمن أن الأفكار التقدمية وتمثيل الناس يمكن أن تكون عامل تغيير لقواعد اللعبة في كشمير وإنهن سعداء بملاحظة أنه تم وضع خريطة طريق محددة لتشكيل تطلعات شعب كشمير ومواءمتها مع قصة التنمية لبقية الهند.

تبع المؤتمر نقاش وذلك بحضور الشتات الهندي في بلجيكا بالإضافة إلى القادة الشباب الأوروبيين الذين طرحوا الكثير من الأسئلة، وكانوا سعداء بمعرفة قصة كشمير والشباب هناك.

مواد مقترحة