شهد وادي كشمير، في السنوات الأخيرة، ارتفاعًا غير مسبوق في السياحة، وذلك بفضل جمال المناظر الطبيعية والثقافة للمنطقة. ومع ذلك، كان شعب كشمير يأمل دائمًا في المزيد.
ومع أنباء اجتماع مجموعة عمل السياحة لمجموعة العشرين المقرر عقده في الفترة ما بين 22 و 24 مايو الجاري في سريناغار، عاصمة جامو وكشمير، يشعر سكان المنطقة بالسعادة والفرحة. ويأملون أن يجلب الاجتماع مزيدًا من فرص العمل ويساعد في تنمية المنطقة.
ويعد اجتماع مجموعة العشرين بمثابة منصة لأكبر الاقتصادات في العالم للالتقاء ومناقشة القضايا المهمة التي تؤثر على الاقتصاد العالمي. وتساهم الدول الأعضاء في مجموعة العشرين بأكثر من 80 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ولقراراتها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي. وإن قرار عقد الاجتماع في سريناغار هو شهادة على إمكانات المنطقة وقدرة الناس على الصمود في مواجهة الشدائد.
وعُرف سكان كشمير دائمًا بكرم ضيافتهم ودفئهم، وإنهم على استعداد للترحيب بمندوبي دول مجموعة العشرين بأذرع مفتوحة. وتعمل حكومة جامو وكشمير بلا كلل لضمان أن الاجتماع يسير بسلاسة، ويتمتع المندوبون بإقامة مريحة.
وتتمتع المنطقة بإمكانيات هائلة للسياحة، ويعمل شعب كشمير بجد لعرض ثقافتهم وكرم ضيافتهم للعالم. وسيكون اجتماع مجموعة العشرين فرصة ممتازة للمندوبين لتجربة جمال المنطقة ومشاهدة الثقافة الغنية للشعب الكشميري. وتضم المنطقة بعضًا من أجمل البحيرات والحدائق والجبال في العالم، وشعب كشمير على استعداد لإظهارها للعالم.
وسيكون اجتماع مجموعة العشرين أيضًا فرصة لشعب كشمير لعرض مواهبهم ومهاراتهم. وتتمتع المنطقة بتقاليد غنية في الحرف اليدوية، ويُعرف الحرفيون المحليون بأعمالهم المعقدة. وستتاح فرصة للمندوبين لرؤية بعض من أجمل الحرف اليدوية في العالم وتقدير العمل الشاق الذي يبذل في صنعها.
ويقول مِير تجمل الإسلام، طالِب القانون من مقاطعة بولواما، إن مجموعة العشرين يمكن أن تؤدي دورًا في تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة، مما قد يساعد في تحسين الوضع في كشمير. ويمكن أن تقوم مجموعة العشرين بتشجيع الاستثمار في المنطقة، وتعزيز التجارة، ودعم تطوير البنية التحتية، وكل ذلك يمكن أن يساعد في خلق فرص اقتصادية جديدة في كشمير.
وأضاف تجمل الإسلام: “يمكن أن تؤدي مجموعة العشرين دورًا محتملاً في دعم التنمية الاقتصادية في المنطقة، وهو ما قد يكون خطوة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لكشمير”.
ولقد مر شعب كشمير بالكثير في العقود القليلة الماضية. وشهدت المنطقة أعمال عنف وعدم استقرار سياسي وصعوبات اقتصادية. في حين، ظل شعب كشمير دائمًا صامدًا ومتفائلًا. وإن قرار عقد اجتماع مجموعة العشرين في سريناغار هو شهادة على إمكانات المنطقة وقدرة الناس على الصمود. ويأمل شعب كشمير أن يكون اجتماع مجموعة العشرين نقطة تحول في المنطقة.
ويأمل سكان كشمير أن يجلب الاجتماع مزيدًا من الاستثمار في المنطقة، ويخلق المزيد من فرص العمل، ويساعد في تنمية المنطقة. وإن شعب كشمير على استعداد للترحيب بمندوبي دول مجموعة العشرين وإظهار الدفء والضيافة التي تشتهر بها المنطقة.
وقال بلال أحمد دار من مقاطعة بارامولا، إن مجموعة العشرين هي منتدى مهم للتعاون الدولي، حيث تجمع الاقتصادات الرئيسة في العالم وتؤدي إلى العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية. وأعتقد بأن اجتماع مجموعة العشرين في كشمير سيخلق بيئة إيجابية لتعزيز السياحة والتنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية، والتي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في المنطقة.