رحّب قادة العالم بالإعلان عن توصل السعودية وإيران إلى اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت في عام 2016م.
وجاء قرار استئناف العلاقات بعد المحادثات التي جرت في الفترة من 6 إلى 10 مارس في بكين. وتم الترحيب بالإعلان، الذي صدر يوم الجمعة، في بيان مشترك مع الصين، في جميع أنحاء العالم باعتباره انتصارًا للسلام والحوار. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالاتفاق.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن وزيرة الخارجية كاثرين كولونا تدعم الحوار وأي مبادرة يمكن أن تقدم مساهمة ملموسة في تهدئة التوترات وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
ورحب مجلس التعاون الخليجي في بيان بالاتفاق، معربا عن أمله أن “يسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ودعم استقرارها”.
وقدم رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ترحيب بلاده بالاتفاق، وذلك خلال اتصالين هاتفيين مع وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية.
كما أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في بيان عن ترحيبها بالبيان الثلاثي الذي أصدرته المملكة العربية السعودية وإيران والصين بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية، معربة عن أملها بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يحافظ على سيادة الدول مع تجنب التدخل في شؤونها الداخلية ويخدم المصالح المشتركة.
وقدم أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ترحيب بلاده بالاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكدا أن “الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة”.
كما أكدت وزارة الخارجية الكويتية دعم الدولة لهذا الاتفاق، معربة عن أملها في أن يساهم في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ورحب العراق بالاتفاق، قائلا إنه “سيعطي دفعة نوعية في تعاون دول المنطقة” واعتبر أنه “صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين”.
كما رحبت البحرين في بيان للخارجية، بالاتفاق، معربة عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء كافة النزاعات الإقليمية بالحوار والطرق الدبلوماسية، مشيدة بالدور القيادي للمملكة العربية السعودية في دعم الأمن والسلام والاستقرار، وانتهاج الدبلوماسية في تسوية النزاعات الإقليمية والدولية.
وأعربت سلطنة عمان، إحدى بلدان الوساطة بين الرياض وطهران بالاتفاق، عن أملها أن “تساهم تلك الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الإيجابي البناء”.
ورحبت وزارة الخارجية التركية، في بيان، بالاتفاق وهنأت السعودية وإيران بـ”هذه الخطوة المهمة التي اتخذها البلدان”، معربة عن ثقتها بأن “التقدم في العلاقات بين البلدين سيسهم بشكل كبير في استقرار وازدهار المنطقة”.
وقالت باكستان إنها تؤمن إيمانا راسخا بأن هذه الخطوة ستساهم في السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.
في يناير 2016م، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.
اقرأ أيضًا: هل ستربط الكابلات البحرية ساحل غوجارات بالسعودية قريبًا؟