وصل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى نيودلهي في وقت سابق اليوم، لبدء زيارته للهند التي تستغرق يومين والتي يعتقد أنها ستعزز وتعمق الشراكة الاستراتيجية والعالمية الخاصة بين الهند واليابان.

سلّط كيشيدا وهو يتحدث إلى وسائل الإعلام المحلية في طوكيو قبل مغادرته يوم الأحد، الضوء على الدور المهم الذي تؤديه الهند بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة العشرين واليابان خلال رئاستها الحالية لمجموعة السبع. وأضاف “سأتبادل أنا ورئيس الوزراء مودي وجهات النظر حول الدور الذي يجب أن يقوم به البلدان حيث نعمل على حل التحديات الدولية المتصاعدة”.

كما سيكشف رئيس الوزراء الياباني في نيودلهي عن خطة طوكيو الجديدة المتعلقة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة. لقد أكد كلا البلدين مرارًا وتكرارًا على رؤيتهما المشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة وخالية من الإكراه ومدعومة بالشمولية والنظام القائم على القواعد.

وإن اختيار كيشيدا للهند لإصدار إعلان مهم يسلّط الضوء على المصالح المشتركة للقوى الرائدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والنفوذ الجيوسياسي الهائل للهند الذي أدركته طوكيو منذ فترة طويلة.

كما سيعقد كيشيدا ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، اليوم الإثنين، اجتماع القمة السنوية بين الهند واليابان. كما تعهد الزعيمان بتعميق التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين، والذي خطى بالفعل خطوات عملاقة بعقد الهند واليابان الاجتماع الوزاري على مستوى 2 + 2، وسلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة الهندية وقوات الدفاع الذاتي اليابانية.

كما أشادت اليابان بجهود الهند في الاستفادة من رئاستها الحالية لمجموعة العشرين لإعطاء صدى لصوت “الجنوب العالمي” في وقت يستمر فيه العالم في مواجهة أزمة كبيرة.

وأكدت طوكيو أنها تولي “أهمية كبيرة” للتعاون مع الهند، خاصة عندما يتعلق الأمر بدعم جهود الهند لإثارة اهتمامات الجنوب العالمي.