كرر مجلس الأمن للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، دعوته إلى المشاركة الكاملة للنساء والفتيات في المجتمع الأفغاني، معربًا عن قلقه إزاء الحظر الذي تفرضه حركة طالبان على دراسة النساء وعملهن.

ومعربًا عن “الانزعاج الشديد” من التقارير التي تفيد بأن طالبان منعت التحاق النساء والفتيات بالجامعات، أكّد مجلس الأمن مجددا على قلقه إزاء تعليق الدراسة بعد الصف السادس، ودعوته إلى “المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للنساء والفتيات في أفغانستان” ووفقا لوكالة أنباء شينخوا.

ودعا مجلس الأمن حكومة طالبان إلى “إعادة فتح المدارس والتراجع بسرعة عن هذه السياسات والممارسات التي تمثل تآكلاً متزايدًا لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.

كما يشعر أعضاء المجلس “بقلق عميق” إزاء التقارير التي تفيد بأن طالبان منعت الموظفات في المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية من العمل، مما سيكون له تأثير كبير وفوري على العمليات الإنسانية في البلاد، بما فيها عمليات الأمم المتحدة، وإيصال المساعدات والأعمال الصحية.

وذكر المجلس أن هذه القيود تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني وكذلك توقعات المجتمع الدولي.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في الـ20 ديسمبر عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بأن حركة طالبان الأفغانية منعت النساء والفتيات من الالتحاق بالجامعات، وحث سلطات الأمر الواقع في أفغانستان على ضمان المساواة في الحصول على التعليم على جميع المستويات للنساء والفتيات.

في الـ20 ديسمبر، أعلنت وزارة التعليم بحكومة طالبان عن حظر التعليم الجامعي للنساء إلى أجل غير مسمى في جميع أنحاء الدولة التي مزقتها الحرب.

وبعد سقوط البلاد في أيدي طالبان في أغسطس عام 2021م، أدخلت الجامعات فصولًا ومداخلًا تفصل بين الجنسين.

ولم يسمح للنساء بتلقي الدروس إلا من قبل أساتذة نساء أو رجال مسنين.

اقرأ أيضًا: طالبان تحظر التعليم الجامعي للفتيات في أفغانستان