قالت مصادر إن سمو ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، سيقوم بزيارة الهند في طريقه إلى إندونيسيا منتصف شهر نوفمبر.
نقلاً عن مصادر، أفادت عدة مواقع إخبارية هندية بأن ولي العهد السعودي سيلتقي برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في الـ 14 نوفمبر، وبعد ذلك، من المرجح أن يغادر كلا الزعيمين إلى بالي بإندونيسيا وذلك لحضور قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد يومي 15 و16 نوفمبر.
سيصل بن سلمان إلى نيودلهي في الصباح الباكر يوم الـ14 نوفمبر، ويغادر في وقت لاحق من اليوم. ومن المتوقع أن تستمر الزيارة بضع ساعات.
يُذكر أن هذه الزيارة تأتي بدعوة من رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حيث كان وزير الشؤون الخارجية الدكتور إس. جيشانكار، الذي زار الرياض في شهر سبتمبر لإجراء محادثات ثنائية، قد نقل دعوة السيد مودي للسيد سلمان، وطلب منه زيارة الهند “في موعد مبكر”.
اقرأ أيضًا: وزير الخارجية الهندي يلتقي بولي العهد السعودي
ومن المتوقع أن يتبادل رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، خلال الاجتماع، وجهات النظر حول السيناريو الحالي لأمن الطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وعقوبات التحالف الغربي التي لم تنضم إليها الهند ولا المملكة العربية السعودية. وإن هذه الزيارة لها أهمية جيوسياسية بالنظر إلى التوترات الأمريكية السعودية بشأن خفض إنتاج النفط من قبل مجموعة “أوبك بلس” التي تضم روسيا، وبعد ذلك حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي سيكون أيضًا في بالي، من “عواقب” على المملكة العربية السعودية.
سيستعرض الزعيمان المشاريع الثنائية بما في ذلك التقدم المحرز فيما تعهد ولي العهد السعودي، خلال جولته إلى الهند عام 2019م، باستثمار 100 مليار دولار في الهند، لا سيما في احتياطيات النفط، ومشاريع الطاقة الخضراء، التي لم تؤت ثمارها بعد. وقال المسؤولون إن السيد مودي زار الرياض مرتين، في عامي 2016م و2019م، وأعلن عن عدد من مذكرات التفاهم والمشاريع التي سيتم استعراضها.
لقد استضافت المملكة العربية السعودية قمة مجموعة العشرين لعام 2020م، وستركّز المناقشات على جدول أعمال مجموعة العشرين في الهند العام المقبل، مع انعقاد قمة في دلهي وذلك في شهر سبتمبر عام 2023م.
في وقت سابق، زار وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان الهند، الشهر الماضي، تزامنًا مع اتخاذ “أوبك بلس” قرارًا بخفض إنتاج النفط. وأجرى الوزير الزائر مناقشات مع كبار الوزراء الهنود بمن فيهم وزير التجارة والصناعة بيوش جويال ووزير النفط هارديب سينغ بوري ووزير الطاقة آر كيه سينغ.