عقد وزير الشؤون الخارجية الدكتور إيس. جيشانكار اجتماعًا مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في الرياض، أمس، وناقشا الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية الحالية، واتفقا على العمل بشكل وثيق معًا في مجموعة العشرين والمنظمات متعددة الأطراف.

ترأس جيشانكار بالاشتراك مع نظيره السعودي الاجتماع الوزاري الأول للجنة التعاون السياسي والأمني والاجتماعي والثقافي، التي أُنشئت في إطار مجلس الشراكة الاستراتيجية بين الهند والمملكة العربية السعودية.

ومن جهة أخرى، التقى وزير الشؤون الخارجية إيس.جيشانكار بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسلّم إليه رسالة خطية من رئيس الوزراء ناريندرا مودي وأطلعه على التقدم المحرز في العلاقات الثنائية.

قالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تعزيزها، كما جرى بحث المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.

وشدّد الوزير وهو يخاطب دبلوماسيين في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين الهند والمملكة السعودية.

وكتب الوزير على حسابه في تويتر إبلاغًا عن الحدث أنه “شدّد على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين الهند والسعودية في وقت يقف فيه العالم عند مفترق الطرق”، مضيفًا أن تعاوننا يبشر بالنمو والازدهار والاستقرار والأمن والتنمية المشتركة.

تتمتع الهند والمملكة العربية السعودية بعلاقات ودية تعكس الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي تعود إلى قرون. وتعد المملكة العربية السعودية رابع أكبر شريك تجاري للهند.

تحصل الهند على أكثر من 18 في المائة من واردات النفط الخام من المملكة العربية السعودية. خلال السنة المالية 22 (أبريل-ديسمبر)، بلغت قيمة التجارة الثنائية 29.28 مليار دولار أمريكي. وخلال هذه الفترة، بلغت قيمة واردات الهند من المملكة العربية السعودية 22.65 مليار دولار أمريكي، وبينما بلغت قيمة الصادرات إلى المملكة العربية السعودية 6.63 مليار دولار أمريكي.

ومن الجدير بالذكر أنه تعد الجالية الهندية التي يبلغ عددها حوالي 2.2 مليون نسمة أكبر جالية للمغتربين في المملكة، وفقًا للسفارة الهندية في الرياض.