وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، مرسومًا بشأن التعبئة العسكرية الجزئية في البلاد، قائلاً إن بلاده ستتخذ جميع “الخطوات العاجلة” لحماية سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها لمواجهة “السياسة العدوانية لجزء من النخب الغربية” الذين يسعون بكل قوتهم للحفاظ على هيمنتهم”.
قال بوتين في خطاب متلفز للأمة: “عندما تتعرض وحدة أراضي بلادنا للتهديد، فإننا نستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية شعبنا، وهذه ليست خدعة”.
وأضاف “أرى أنه من الضروري دعم اقتراح وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة للقيام بتعبئة جزئية في الاتحاد الروسي”.
وأعلن بوتين أن أنشطة التعبئة ستبدأ اعتبارًا من اليوم.
قال الرئيس الروسي إن الأهداف الرئيسة للعملية العسكرية المستمرة -تحرير كامل أراضي دونباس وجمهورية لوغانسك الشعبية – لم تتغير. فقد تم تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بالكامل تقريبًا من النازيين الجدد، ولا يزال القتال مستمرًا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
كما أكد بوتين أن معظم الناس في هذه المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية لا يريدون البقاء تحت الحكم الأوكراني.
وتابع بوتين: “هدف الغرب هو إضعاف بلدنا وتقسيمه وتدميره في نهاية المطاف.إنهم يقولون بالفعل بشكل مباشر إنهم تمكنوا من تقسيم الاتحاد السوفيتي في عام 1991م، والآن حان الوقت لروسيا للانقسام إلى العديد من المناطق والمناطق التي تكون معادية لبعضها البعض بشكل قاتل”.
من جهة أخرى، اتهم بوتين الغرب بأنهم يحاولون منع أي مراكز تنمية مستقلة ذات سيادة من أجل الاستمرار في “فرض إرادتهم بشكل فاضح على البلدان والشعوب الأخرى، لغرس قيمهم الزائفة”.
كما أشار بوتين إلى أن الدول الغربية قد شجّعت عصابات الإرهابيين الدوليين في القوقاز وروجّت “البنية التحتية الهجومية للناتو” بالقرب من الحدود الروسية.
