من المقرر أن يجتمع الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، أول رئيس دولة يصل إلى الهند لحضور قمة مجموعة العشرين، مع وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ مساء الأربعاء حيث تعمل الدولتان على التبشير بحقبة جديدة من التعاون الدفاعي والأمني.

في مايو، قضى سينغ ثلاثة أيام في نيجيرياـ إنها كانت أول زيارة على الإطلاق قام بها وزير دفاع هندي إلى الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، لحضور مراسم أداء تينوبو اليمين الدستورية.

وكما ذكر إنديا ناريتيف آنذاك أن زيارة سينغ إلى أبوجا كانت بمثابة جهد آخر من جانب الهند لتعميق تواصلها مع القارة الإفريقية.

كما أنها مضت قدمًا برؤية رئيس الوزراء ناريندرا مودي المتمثلة في الاستفادة من رئاسة الهند الحالية لمجموعة العشرين لإعطاء صدى لصوت الجنوب العالمي، وسلطت الضوء على التزام نيودلهي بالوحدة الإقليمية في إطار مبادرة الأمن والنمو للجميع في المنطقة.

ورافق راجناث سينغ وفد رفيع المستوى يضم كبار المسؤولين في وزارة الدفاع ومؤسسات القطاع العام في مجال الدفاع. وإنهم عقدوا اجتماعات مع ممثلين من الصناعة النيجيرية والقوات المسلحة لتحديد المعدات والمنصات، والتي يمكن من خلالها أن تدعم صناعةُ الدفاع الهندية متطلباتِ البلاد.

وتواجه نيجيريا منذ فترة طويلة تحديًا خطيرًا من الجماعات الإرهابية الإسلامية، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، وبوكو حرام، خاصة في منطقتها الشمالية الشرقية.

وتعمل كل من الهند ونيجيريا أيضًا على استكشاف أحدث أنشطة البحث وإمكانيات التطبيق في مجال الاستشعار عن بعد للأرض، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والملاحة عبر الأقمار الصناعية، وعلوم الفضاء واستكشاف الفضاء الخارجي، بعد أن حصل توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) والوكالة الوطنية للبحـث والتطـوير في مجـال الفضـاء (NASRDA) بنيجيريا عام 2020م.

وبما أن نيجيريا تمتلك أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في القارة، فإن نيودلهي تسعى إلى زيادة واردات النفط الخام من أبوجا مع الأخذ في الاعتبار التوسعَ الكبير في قدرة التكرير للهند.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بعد 90 دقيقة فقط من وصوله إلى العاصمة الهندية بعد رحلة استغرقت 15 ساعة، توجه تينوبو مباشرة إلى اجتماع استثماري رفيع المستوى مع براكاش هندوجا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات هندوجا.