في خطوة غير مسبوقة، غادر فريق مؤلف من خمسة أعضاء من وكالة التحقيقات الوطنية متوجهًا إلى لندن لإجراء التحقيق في أعمال تخريب تعرضت لها المفوضية العليا الهندية من قبل أنصار خاليستان قبل حوالي شهرين.

وهذه هي أول عملية لضباط الوكالة على الأراضي البريطانية. ووفقًا لمسؤول كبير في وكالة التحقيقات الوطنية، فإنهم سيحملون قائمة تضم أسماء النشطاء الخالستانيين الذين دبّروا الهجوم وسيشاركونها مع السلطات البريطانية. وكان النشطاء المؤيدون لخالستان قد هاجموا المفوضية العليا الهندية احتجاجًا على حملة قمع ضد أمرِيتْبَال الانفصالي الخالستاني.

وحاولت مجموعة من المتظاهرين إنزال العلم الوطني الهندي من فوق مقر المفوضية العليا الهندية في لندن، ولوحوا بأعلام خالستان الانفصالية، وردّدوا شعارات مؤيدة لخالستان في 19 مارس. وأظهرت مقاطع فيديو للحادث عدة متظاهرين يحملون أعلام خالستان باللونين الأصفر والأسود ويدعون إلى “إطلاق سراح الداعية السيخ المتشدد والمتعاطف مع خالستان أمريتبال سينغ”.

وأظهرت مقاطع الفيديو أيضًا أحد المتظاهرين وهو يتسلق شرفة المفوضية العليا ويُنزل العلم الوطني الهندي من العمود في مقدمة البعثة وسط هتافات من الرجال الآخرين. ووصل رجال شرطة بريطانيون إلى مكان الحادث ومنعوا المتظاهرين من الاقتراب من مدخل المفوضية العليا.

وكانت وزارة الشؤون الداخلية الهندية قد سلّمت، في أبريل من هذا العام، عملية التحقيق في هذه القضية إلى وكالة التحقيقات الوطنية. واتخذت وزارة الشؤون الداخلية قرارًا بشأن تسليم القضية إلى وكالة التحقيقات الوطنية عقب اجتماع مع ممثلي المملكة المتحدة في نفس الشهر.

وقامت الحكومة المركزية بتعديل قانون وكالة التحقيقات الوطنية في أغسطس عام 2019م، مما يمكّن الوكالة من إجراء تحقيق في الأنشطة الإرهابية ضد الهنود والمصالح الهندية في الخارج فضلاً عن الجرائم الإلكترونية والاتجار بالبشر.