نيودلهي: إنديا ناريتيف
أجرت الرئيسة دروبادي مورمو محادثات مثمرة مع ملك كمبوديا نورودوم سيهاموني، في راشتراباتي بهافان (القصر الرئاسي)، مساء اليوم الثلاثاء. غطى جدولُ الأعمال تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الهند وكمبوديا.
كما ناقشا سبل تعزيز التعاون التنموي والعلاقات بين شعبي البلدين. وقامت الرئيسة مورمو باستضافة مأدبة عشاء رسمية على شرف الشخصية الزائرة.
وسعيا لمنح دفعة قوية للعلاقات بين الهند وكمبوديا، عقد رئيس الوزراء ناريندرا مودي أيضًا اجتماعًا دافئًا مع ملك كمبوديا سيهاموني، في نيودلهي، مساء اليوم الثلاثاء.
واستعرض الزعيمان العلاقات الثنائية، وناقشا سبل دفع الشراكة بين الهند وكمبوديا في مجالات بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية والسياحة والثقافة والدفاع. كما تبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ومتعددة الأطراف.
وأكّد رئيس الوزراء مودي أن زيارة الملك الكمبودي تمثل فصلًا جديدًا في العلاقات بين الهند وكمبوديا، مشيرا إلى أن الهند وكمبوديا تشتركان في روابط تاريخية وثقافية عميقة وتتطلعان إلى تعزيز الصداقة والتعاون
وبدوره، شكر الملك سيهاموني رئيسَ الوزراء مودي على مبادرات الهند المستمرة في مجال التعاون التنموي، ونقل تقديره وأطيب تمنياته لرئاسة الهند لمجموعة العشرين.
كما التقى ملك كمبوديا سيهاموني، بنائب الرئيس جاغديب دانخار، وأجريا مناقشات واسعة النطاق حول العلاقات الثنائية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار دانخار إلى الترحيب الحار والمناقشات الجيدة خلال زيارته إلى كمبوديا وذلك لحضور القمة الـ17 لشرق آسيا والقمة الـ19 بين آسيان والهند، في نوفمبر من العام الماضي.
يذكر أن ملك كمبوديا قد وصل إلى نيودلهي، أمس الإثنين، في زيارة للهند تستغرق ثلاثة أيام.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الهندية، تأتي الزيارة تتويجا للاحتفالات بالذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين الهند وكمبوديا التي أقيمت في عام 1952م، مضيفًا أن هذه الزيارة للملك سيهاموني ستؤدي إلى تقوية العلاقات الحضارية بين الهند وكمبوديا وتعميقها.
وتتم هذه الزيارة التي يقوم بها ملك كمبوديا بعد ما يقرب من ستة عقود، وآخرها زيارة والد الملك الحالي في عام 1963م.
وتتمتع الهند وكمبوديا بعلاقات حميمة وودية تتميز بالروابط الحضارية والثقافية والاقتصادية والعلاقات عميقة الجذور بين شعبي البلدين. وتقوم العلاقات متعددة الأوجه على القيم الثقافية المشتركة والالتزام بتعزيز النمو الاقتصادي والتعاون في مجالات الدفاع والأمن والتقارب في القضايا الإقليمية والعالمية، بحسب البيان.
وتساعد الهند بفعالية، كمبوديا في بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية. كما قدّمت الهند منحًا وقروضًا ميسرة لمشاريع تنموية. ويتم تنفيذ أعمال صيانة المعابد القديمة وترميمها في أنغكور وات، وتا بروهم، وبرياه فيهير بتمويل من الهند.
وقدمت الهند منحة قدرها 1.5 ملايين دولار لشراء معدات إزالة الألغام، وعرضت خط ائتمان بقيمة 50 مليون دولار لشراء معدات دفاعية من الهند.