أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بعد عودته من زيارة “تاريخية” للخرطوم، أن بلاده والسودان اتفقتا على تطبيع العلاقات وتوقيع اتفاق سلام في واشنطن في غضون أشهر قليلة.

وقال كوهين في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر من يوم الخميس، إنه التقى بعبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، ومسؤولين كبار آخرين خلال الرحلة التي استمرت يومًا واحدًا، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا.

فإن الزيارة إلى السودان التي تمت “بموافقة الولايات المتحدة تضع أسس اتفاقية سلام تاريخية مع دولة عربية وإسلامية استراتيجية”.

وقال وزير الخارجية إن “اتفاقية السلام بين إسرائيل والسودان ستعزز الاستقرار الإقليمي وتساهم في الأمن القومي لدولة إسرائيل”.

وأشار كوهين إلى أنه من المتوقع أن تتم مراسم التوقيع بعد النقل المخطط للسلطة في السودان إلى حكومة مدنية في أعقاب الانقلاب العسكري في أكتوبر عام 2021م بقيادة البرهان.

وفي بيان منفصل صدر في الخرطوم، قال مجلس السيادة السوداني إن المحادثات جرت بهدف إقامة “علاقات مثمرة مع إسرائيل” وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات “الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم بالتركيز الخاص على المجالات الأمنية والعسكرية”.

ولكنه لم يذكر ما إذا كان سيتم توقيع اتفاق سلام بين البلدين.

ومن المقرر أن يصبح السودان رابع دولة عربية إسلامية توقِّع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل كجزء من اتفاقيات أبراهام، وهي سلسلة من اتفاقيات التطبيع التي توسطت فيها الولايات المتحدة والتي توصلت إليها إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب لإقامة علاقات رسمية في عام 2020م.

وقّعت مصر والأردن معاهدات سلام مع إسرائيل في عامي 1979 و1994م على التوالي.

وفي عام 2020م، وافق السودان على تطبيع علاقاته مع إسرائيل كجزء من اتفاقية توسطت فيها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وتحمل الاتفاقية مع السودان أهمية رمزية خاصة حيث كانت الخرطوم مكانًا لاجتماع جامعة الدول العربية في عام 1967م حيث تعهد الأعضاء بعدم الاعتراف بإسرائيل، بعد الحرب العربية الإسرائيلية قبل ثلاثة أشهر.

وفي العام نفسه، كانت واشنطن أزالت السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

اقرأ أيضًا: وزير الخارجية الإسرائيلي يحضر قمة مع نظرائه العرب في مارس