أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها العميق” إزاء مزاعم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بوجود “صلة محتملة بين عملاء الحكومة الهندية ومقتل قائد قوة نمور خاليستان هارديب سينغ نيجار”.
وبحسب تقرير لقناة إيه بي سي نيوز، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون، في بيان “نشعر بقلق بالغ إزاء الادعاءات التي أشار إليها رئيس الوزراء ترودو في وقت سابق اليوم”.
وأضاف البيان “نحن نبقى على اتصال منتظم مع شركائنا الكنديين. ومن الأهمية بمكان أن تمضي كندا في تحقيقاتها وأن يتم تقديم الجناة إلى العدالة”.
وعقب هذا الاتهام المذهل، أبلغت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أنهم طردوا دبلوماسيًا هنديًا كبيرًا بسبب الحادث.
وقالت جولي إن ترودو أثار الأمر أيضًا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
ورفضت الهند مزاعم الحكومة الكندية بأنها متورطة في مقتل نيجار.
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان رسمي: “لقد رأينا ونرفض بيان رئيس الوزراء الكندي في برلمانهم، وكذلك بيان وزيرة خارجيتهم”.
وأضاف البيان أن الادعاءات بتوّرط الحكومة الهندية في أي عمل من أعمال العنف في كندا سخيفة ومدفوعة.
وأضافت الوزارة أن رئيس الوزراء الكندي تحدث عن ادعاءات مماثلة مع رئيس وزرائنا الذي رفضها تمامًا. وقالت الوزارة: “نحن نظام حكم ديمقراطي يلتزم بشدة بسيادة القانون”.
وأضاف البيان شديد اللهجة “أننا نحثّ حكومة كندا على اتخاذ إجراءات قانونية سريعة وفعالة ضد جميع العناصر المناهضة للهند التي تعمل من أراضيها”.
وجاء رد الهند بعد أن قال رئيس الوزراء الكندي ترودو، في بيان طارئ أدلى به في البرلمان، يوم الإثنين، إن وكالات الاستخبارات الكندية تتابع بنشاط “مزاعم موثوقة بوجود صلة محتملة بين عملاء الحكومة الهندية ومقتل قائد قوة نمور خاليستان هارديب سينغ نيجار في كولومبيا البريطانية في يونيو”.
وسط تدهور العلاقات الدبلوماسية بين الهند وكندا، طردت نيودلهي، يوم الثلاثاء، دبلوماسيًا كنديًا كبيرًا مقيمًا هنا، والذي طُلب منه المغادرة خلال الأيام الخمسة المقبلة، بسبب مخاوف من التدخل.
اقرأ أيضًا: بريطانيا تواصل المحادثات التجارية مع الهند رغم مزاعم كندا