أعربت الهند عن قلقها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تعليق مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التي توسطت فيها الأمم المتحدة. قالت نيودلهي إن هذه الخطوة من المرجح أن تزيد من تفاقم تحديات الأمن الغذائي والوقود والأسمدة التي يواجهها العالم، ولا سيما الجنوب العالمي.
أوضح مستشار بعثة الهند الدائمة لدى الأمم المتحدة، آر مادو سودان، في بيان صدر اليوم بشأن القضية في مجلس الأمن الدولي: “أن هذه الاتفاقية قدّمت بصيص أمل في أن السلام سيتحقق في أوكرانيا وسيساعد في خفض أسعار القمح والسلع الغذائية الأخرى، خاصة أنها جلبت لتصدير أكثر من تسعة ملايين طن من الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى من أوكرانيا، ولكن في ضوء التطورات الجديدة، من المتوقع أن يؤدي تعليق تنفيذ هذه الصفقة إلى تفاقم التحديات التي تواجه إمدادات الوقود والأسمدة والأمن الغذائي عالميًا، وخاصة في جنوب الكرة الأرضية”.
وأضاف الدبلوماسي الهندي “أن الهند تؤيد مساعي الأمين العام للأمم المتحدة والأطراف المعنية الرامية إلى استئناف عملية تنفيذ هذه الصفقة، بما في ذلك تسهيل تصدير المنتجات الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا”.
تم التوقيع على مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التي توسطت فيها الأمم المتحدة خلال حفل أُقيم في إسطنبول في شهر يوليو. وبموجب الاتفاقية، تسافر السفن التي تنقل الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانيا إلى الأسواق العالمية.
يأتي هذا النقاش في مجلس الأمن الدولي بعد أن أعلنت روسيا أنها ستعلق انخراطها في مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب لأجل غير مسمى، وذلك ردًا على الهجمات الأوكرانية المزعومة على سفنها.
كما حث أعضاء مجلس الأمن الدولي روسيا على العودة إلى اتفاقية تسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
