قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، يوم الأحد، إن الصين مستعدة للعمل مع الهند من أجل “نمو قوي وثابت” للعلاقات الثنائية، وأكد أن البلدين ملتزمان بدعم الاستقرار في المناطق الحدودية حيث تسود توترات منذ عام 2020م.
قال وانج، خلال كلمة له ألقاها في ندوة حول الوضع الدولي والعلاقات الخارجية للصين في عام 2022م، إن كلا البلدين يحتفظان باتصال عبر قنوات دبلوماسية وعسكرية.
وأكد وانج، الذي تم ترقيته إلى المكتب السياسي النافذ بالحزب الشيوعي الصيني الحاكم، خلال مؤتمر الحزب الأخير، أن “الصين والهند تحتفظان باتصالات عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية، وأن كلا البلدين ملتزمان بدعم الاستقرار في المناطق الحدودية”.
ركّز وانج بشكل أكبر، في خطابه المطول حول العمل الدبلوماسي للصين، على علاقات الصين المضطربة مع الولايات المتحدة، والعلاقات المزدهرة مع روسيا، على الرغم من حرب أوكرانيا.
وتطرق وانج بإيجاز إلى العلاقات بين الهند والصين التي تعثرت منذ أبريل عام 2020م عندما حاولت الصين نقل عدد كبير من قواتها إلى المناطق المتنازع عليها في شرق لداخ، مما أدى إلى مواجهة عسكرية طويلة.
أجرى البلدان 17 جولة من المحادثات حتى الآن لحل الأزمة.
وعقدت الجولة 17 من المحادثات في الـ20 ديسمبر، حيث اتفق الجانبان على البقاء على اتصال وثيق والحفاظ على الحوار عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية، والعمل على التوصل إلى حل مقبول للطرفين للقضايا المتبقية في أقرب وقت ممكن، وفقًا لبيان صحفي مشترك صدر بعد المحادثات.
وفقًا للمراقبين، فإن الاشتباك الذي وقع هذا الشهر بين الجنود الهنود والصينيين في منطقة يانغتسي بولاية أروناتشال براديش، بعد أسابيع قليلة من بدء شي فترة ولايته الجديدة، كان بمثابة خطر من أن عام 2023 سينتهي أيضًا باعتباره سنة أخرى فارغة في العلاقات الثنائية.
كان هذا أول اشتباك كبير بين الجيشين الهندي والصيني منذ المواجهة الشرسة في وادي جالوان في يونيو عام 2020م، والتي كانت أخطر صراع عسكري بين الجانبين منذ عقود.
تجمدت العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين، حيث أوضحت الهند أن السلام والهدوء على الحدود شرط لا غنى عنه للتنمية الشاملة للعلاقات الثنائية.
