استقبلت رئيسة تايوان تساي إنج-وين يوم الإثنين وفداً آخر من الولايات المتحدة وسط تصاعد التوترات مع الصين.
وصل الحاكم الجمهوري لولاية “إنديانا” الأمريكية، إريك هولكومب، إلى تايوان، الأحد، في زيارة تستغرق أربعة أيام، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
قال هولكومب في تغريدة: “هبطت في تايبيه لبدء رحلة تنمية اقتصادية في تايوان وكوريا الجنوبية”، مشيرًا إلى أنه أول حاكم لولاية أميركية يزور تايوان منذ بدء جائحة كوفيد-19.
وتأتي زيارته بعد رحلات قام بها مؤخرًا ديمقراطيون رفيعو المستوى مثل نانسي بيلوسي وإد ماركي والتي أثارت غضب بكين التي ترفض الاتصالات الرسمية بين تايبيه ودول أخرى.
وبدأت بكين مناورات عسكرية واسعة النطاق حول تايوان ردًا على زيارة بيلوسي.
كما أكدت تساي خلال اجتماع مع هولكومب بالمكتب الرئاسي أن الولايات المتحدة وتايوان حليفان رئيسان أمنيًا واقتصاديًا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وذكرت تساي له أن تايوان قد واجهت تهديدات عسكريةً من الصين، داخل وحول مضيق تايوان. وفي هذه اللحظة، يجب على الحلفاء الديمقراطيين الوقوف معًا وتعزيز التعاون في جميع المجالات، مضيفةً أن تايوان حريصة على تعزيز التعاون لبناء سلاسل توريد مستدامة.
ووقّع هولكومب مذكّرة تفاهم مع وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية لتسهيل التعاون الثنائي في الأعمال والتجارة والمجال العلمي.
وأخبر هولكومب تساي بأن ولاية إنديانا سوف تواصل السعي إلى إقامة شراكات استراتيجية مع تايوان، مؤكدًا أنه متحمس بشأن آفاق التعاون في المستقبل مع تايوان.
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية التايوانية أن هولكومب يعتزم لقاء مسؤولين حكوميين كبار آخرين وممثلين عن قطاع أشباه الموصلات.
ومن الجدير بالذكر أن تايوان تتمتع بحكومة مستقلة منذ عام 1949م، ولكن الصين تعتبرها جزءًا من أراضيها.