عُقدت الدورة الأولى لمشاورات وزارتي الخارجية بين الهند وأنغولا في لواندا في الـ11 أغسطس 2023م. ترأس سيفالا نايك مود، السكرتير الإضافي (قسم وسط وغرب إفريقيا) الوفد الهندي، بينما ترأست الوفد الأنغولي السفيرة إزميرالدا برافو كوندي دا سيلفا ميندونكا، سكرتيرة الدولة للعلاقات الخارجية، حسبما ورد في بيان صحفي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الهندية.
أجرى الجانبان استعراضًا شاملاً للعلاقات الثنائية القائمة، بما فيها تعزيز التعاون في العلاقات التجارية والاقتصادية، والدفاع، والطاقة، والزراعة، وشراكة التنمية، والصحة والأدوية، والعلوم والتكنولوجيا، والثقافة، والعلاقات بين الشعبين. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها التعاون في الأمم المتحدة والمنتديات متعددة الأطراف الأخرى، وتغير المناخ، والتحالف الدولي للطاقة الشمسية والتنمية المستدامة، وفقًا للبيان.
وبحسب البيان، تتمتع الهند وأنغولا تقليديًا بعلاقات دافئة وودية، تقوم على القيم المشتركة والرؤية المشتركة. ولقد ساعدت المشاركات رفيعة المستوى بين الهند وأنغولا على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ولقد وفّر الاجتماع الأول من اللجنة المشتركة الذي ترأسه وزيرا خارجية البلدين، والذي عُقد في سبتمبر 2020م، زخمًا جديدًا للعلاقات الثنائية بين البلدين. ويحرص الجانبان على استكشاف سبل جديدة للتعاون.
وأظهرت التجارة الثنائية بين الهند وأنغولا اتجاه نمو جيد خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث زادت من 2.14 مليار دولار أمريكي خلال 2020-21م إلى 4.22 مليار دولار أمريكي في 2022-23م. وتعد الهند ثالث أكبر شريك تجاري لأنغولا حيث تشارك حوالي 10٪ من التجارة الخارجية لأنغولا.
وتستورد الهند من أنغولا أساسًا النفط الخام الذي يمثل 3٪ من وارداتنا النفطية العالمية. كما أجرى الجانبان مناقشة مفصلة حول الفرص المتاحة لتعزيز التعاون في مجالات تجارة الماس الخام والزراعة وتجهيز الأغذية والتعاون الدفاعي بما في ذلك تقديم حكومة الهند خط ائتمان بقيمة 100 مليون دولار أمريكي إلى أنغولا لمشتريات الدفاع. وتبادل الجانبان وجهات النظر حول تنويع سلة التجارة من أجل المنفعة المتبادلة.
وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا على عقد الدورة المقبلة للمشاورات في نيودلهي في موعد مناسب للطرفين.