Arabic News

الرئيسة مورمو: العالم ينظر إلى الهند بإحساس جديد من الاحترام

رئيسة الهند دروبادي مورمو تخاطب الأمة عشية يوم الجمهورية الـ74، يوم الأربعاء

أشارت الرئيسة دروبادي مورمو، في خطابها إلى الأمة عشية يوم الجمهورية الـ74، إلى رئاسة الهند لمجموعة العشرين، وقالت إن معظم قطاعات الاقتصاد الهندي تخلصت من الآثار السيئة للجائحة، وإن الهند من بين الاقتصادات الرئيسة الأسرع نموًا.

وكان هذا هو الخطاب الأول للرئيسة مورمو للأمة عشية يوم الجمهورية، حيث تم انتخابها رئيسة للبلاد في شهر يوليو العام الماضي.

وقالت مورمو إن “مهمة الهند المتمثلة في “سارفودايا”، فإن الأمر الأكثر تشجيعًا هو التقدم المحرز على الجبهة الاقتصادية. وفي العام الماضي، أصبحت الهند خامس أكبر اقتصاد في العالم.  ولا بد من التأكيد على أن هذا الإنجاز يأتي في ظل خلفية عدم اليقين الاقتصادي الكبير في جميع أنحاء العالم. ولقد دخلت الجائحة عامَها الرابع، مما أثّر على النمو الاقتصادي في معظم أنحاء العالم. وفي مرحلتها الأولية، أضرت جائحة كوفيد-19 أيضًا بالاقتصاد الهندي بشدة. وبتوجيه من قيادتنا القديرة وبدافع من قدرتنا على الصمود، سرَعان ما خرجنا من الانكماش الاقتصادي واستأنفنا قصةَ النمو. وتخلصت معظمُ قطاعات الاقتصاد من تأثير الجائحة. وقد أصبح ذلك ممكنًا بفضل تدخلات الحكومة الاستباقية في الوقت المناسب. وقد أحدثتْ مبادرةُ “الهند المعتمدة على ذاتها”، على وجه الخصوص، استجابةً كبيرةً بين الناس بشكل عام. كما هناك خطط حوافز خاصة بالقطاعات”.

وأكّدت الرئيسة أنه لمن دواعي الارتياح الكبير أنه تم إدراج المهمشين أيضًا في المخططات والبرامج وتم مساعدتهم في التغلب على الصعوبات.

وأضافت الرئيسة أن سياسة التعليم الوطنية تقدِّر دور التكنولوجيا في توسيع عملية التعلم وتعميقها “مع الاقتصاد على أسس سليمة، تمكنا من البدء والمضي قدمًا بسلسلة من المبادرات الجديرة بالثناء. والهدف النهائي هو خلق بيئة يستطيع فيها جميعُ المواطنين، بشكل فردي وجَماعي، تحقيقَ إمكاناتهم الحقيقية وازدهارهم. ونظرًا لأن التعليم يبني الأساس الصحيح لهذا الغرض، فقد أدخلت سياسة التعليم الوطنية تغييرات طموحة”.

وتابعت ” أدركنا منذ الأيام الأولى لجائحة كوفيد أن التكنولوجيا توفِّر إمكانيات لتغيير الحياة. وتسعى مهمة الهند الرقمية جاهدة لجعل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شاملة من خلال سد الفجوة بين الريف والحضر. ويجني الكثير من الناس في الأماكن النائية فوائد الإنترنت ويتلقون مجموعة متنوعة من الخدمات التي تقدِّمها الحكومة، مع توسع البنية التحتية. ولدينا أسباب تجعلنا نفتخر بإنجازاتنا في مجال العلوم والتكنولوجيا”.

ولفتت الرئيسة الانتباه إلى ارتفاع تمثيل المرأة في كل مجال من مجالات الحياة “خلال زياراتي لمختلف الولايات والمؤسسات التعليمية وأثناء اجتماعي مع وفود من مختلف المِهَن، أذهلتني ثقةُ الشابات. وليس لدي أدنى شك في أن هؤلاء سيبذلن قصارى جهدهن لتشكيل الهند في الغد. وما هي المعجزات التي لا يمكن تحقيقها إذا تم تشجيع هذا النصف من السكان على المساهمة في بناء الأمة بأفضل ما لديهن؟”.

وذكرت أن الاحترام الذي اكتسبته الهند على المسرح العالمي أسفر عن فرص ومسؤوليات جديدة. “نتيجة لسلسلة من المبادرات التي تم اتخاذها خلال السنوات الأخيرة لتغيير جميع جوانب الحكم وإطلاق العنان للطاقات الإبداعية للناس، بدأ العالم ينظر إلى الهند بإحساس جديد من الاحترام. وبدأت مداخلاتُنا في مختلف المنتديات العالمية تُحدِث فرقًا إيجابيًا. وأدّى الاحترامُ الذي اكتسبته الهند على المسرح العالمي إلى ظهور فرص ومسؤوليات جديدة. وهذا العام، كما تعلمون، تتولى الهند رئاسة مجموعة العشرين. وبشعار الأخوة العالمية، نحن نقف من أجل السلام والازدهار للجميع. وبالتالي، فإن رئاسة مجموعة العشرين هي فرصة لتعزيز الديمقراطية والتعددية والمنتدى المناسب لتشكيل عالم أفضل ومستقبل أفضل. وتحت قيادة الهند، أنا متأكد من أن مجموعة العشرين ستكون قادرة على تعزيز جهودها لبناء نظام عالمي أكثر إنصافًا واستدامةً”.

وأعربت الرئيسة عن تقديرها الخاص للجنود الذين يحرسون الحدود ويستعدون لتقديم أي تضحيات من أجل حماية الوطن “بمناسبة يوم الجمهورية، أُعرب عن تقديري الخاص لجنودنا الذين يحرسون حدودنا ويستعدون لتقديم أي تضحيات من أجل الوطن. كما أُعرب عن تقديري لجميع الجنود الشُجعان من القوات شبه العسكرية وقوات الشرطة الذين يوفّرون الأمن الداخلي للمواطنين. وأحيِّي جميع القلوب الشجاعة لقواتنا المسلحة والقوات شبه العسكرية وقوات الشرطة الذين ضحوا بحياتهم في أداء واجبهم”.

وأردفت الرئيسة قائلة: إنه منذ اليوم الذي دخل فيه الدستور حيز التنفيذ وحتى يومنا هذا، كانت رحلة رائعة ألهمت العديدَ من الدول الأخرى. وكل مواطن لديه سبب يدعو للفخر والاعتزاز بقصة الهند. وعندما نحتفل بعيد الجمهورية، نحتفل، في الواقع، بما أنجزناه معًا كأمة.

وأضافت أن الهند تحولت من دولة فقيرة وأمية إلى حد كبير، إلى دولة واثقة تسير على المسرح العالمي. ولم يكن هذا ممكنًا لولا الحكمة الجماعية لواضعي الدستور الذي يوجِّه مسارَنا. ولقد قدّم لنا بابا صاحب أمبيدكار والآخرون خريطةً وإطارًا أخلاقيًا، فإن مهمة السير في هذا الطريق تظل مسؤوليتَنا.

مواد مقترحة