تتجه كل الأنظار إلى الهند أثناء توليها رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام وسط تحول ديناميكيات جيوسياسية وتحديات عالمية متزايدة. لقد بدأت الحكومة الاستعدادات لذلك منذ عام.
تعمل دفعة من أكثر من 120 من موظفي الخدمة الاقتصادية الهندية الذين تم تجنيدهم حديثًا، على العديد من الأبحاث والتقارير من أجل فهم أفضل لكل قضية. تم تكليف الدفعة الجديدة من الضباط الشباب المدربين، بدلاً من تعيينهم في دائرات ووزارات مختلفة، بمهمة جماعية لمدة عامين للتحضير لاجتماعات ورئاسة مجموعة العشرين.
كانت التعليمات التي وجهها رئيس الوزراء ناريندرا مودي لفريقه واضحة -يجب أن تكون الهند قادرة على ترك بصمة لا تمحى خلال فترة ولايتها كرئيس لعام واحد لأنها تضع نفسها كقوة اقتصادية عالمية بالإضافة إلى صوت موثوق للشؤون الدولية.
من جانبه، أكد مودي خلال قمة مجموعة العشرين التي اختتمت مؤخرًا في بالي أن الهند ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لبناء كوكب أكثر صحة. كما سلّط الضوء على التقدم الذي أحرزته الهند بمناسبة مرور 75 عامًا على “الحرية من الحكم الاستعماري”. وسينصب التركيز بشكل رئيس، على القضايا بما فيها تغير المناخ والأمن الغذائي والمساواة بين الجنسين ورقمنة الاقتصاد من بين أمور أخرى.
التقى رئيس الوزراء مودي، إلى جانب لقائه مع رؤساء الدول، بكبار المسؤولين بالوكالات متعددة الأطراف بما فيها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وغيرها.
اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء مودي يزور إندونيسيا لحضور قمة مجموعة العشرين في بالي
ذكر أحد المحللين “في حين أن الاجتماعات تبدو أكثر تقليدية في طبيعتها، إلا أنها في الواقع تعكس أيضًا تأثير الهند المتزايد في النظام العالمي”. وأضاف أن الاجتماعات مهمة أيضًا حيث ستتولى الهند رئاسة مجموعة العشرين في أقل من شهر، وستهيمن الأجندة الاقتصادية على الخطابات. “أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد” هو موضوع رئاسة الهند لمجموعة العشرين. وهذا الموضوع له صدى مع السياسة الخارجية لرئيس الوزراء مودي.
من المتوقع أن تعقد الهند أكثر من 200 حدث واجتماع في جميع أنحاء البلاد خلال رئاستها لمجموعة العشرين العام المقبل. ومن المتوقع عقد العديد من الأحداث في جامو وكشمير أيضًا. كما سيتم تقديم وإعداد كل حدث واجتماع بطريقة تعطي ملامح فريدة للقضايا الجارية.