يقوم وزير الأمن البريطاني، توم توجندهات، بزيارة الهند تستغرق ثلاثة أيام وذلك لتعزيز التعاون الثنائي في المبادرات الأمنية، وحضور الاجتماع الوزاري الثالث لمكافحة الفساد في إطار مجموعة العشرين الذي سيعقد في كولكاتا، يوم السبت.
قال الوزير البريطاني: “يضر الفساد بازدهارنا ويلحق الضرر بمجتمعنا ويهدد أمننا القومي. ويسعدني أن أحضر الاجتماع الوزاري لمكافحة الفساد في إطار مجموعة العشرين، تحت رئاسة الهند، لمواصلة تعزيز القدرة العالمية والقضاء على تأثيره المدمر”.
وقبل مغادرته متوجهًا إلى كولكاتا لحضور الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين لمكافحة الفساد، الذي سيُعقد في الـ12 أغسطس، سيزور الوزير توجندهات مكتب التحقيقات المركزي لمناقشة التحديات المشتركة التي يمثلِّها الاستغلال الجنسي للأطفال والاعتداء والاحتيال. كما سيلتقي بمستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال.
أطلقت حكومة المملكة المتحدة مؤخرًا استراتيجية لمكافحة الاحتيال، والتي تتضمن فرقة وطنية جديدة لمكافحة الاحتيال ستعمل مع القوات المحلية والشركاء الدوليين بما في ذلك مكتب التحقيقات المركزي ومجتمع الاستخبارات في بريطانيا، لضمان إغلاق خلايا الاحتيال القاسية.
وفي اجتماع مجموعة العشرين، سيؤكد الوزير توجندهات على التزام المملكة المتحدة الثابت بمكافحة الفساد، الذي يقوض الأمن القومي والازدهار العالمي.
وستكمل مناقشة مجموعة العشرين العمل الجاري بالفعل من قبل حكومة المملكة المتحدة لتقديم استراتيجية جديدة لمكافحة الفساد في المملكة المتحدة.
وأعلن الوزير توجندهات، خلال اجتماعه مع وزير الشؤون الخارجية الهندي إس. جايشانكار، في نيودلهي يوم الخميس، عن تمويل جديد لتعزيز قدرة المملكة المتحدة على معالجة التطرف المؤيد لخالِستان.
سيعزز الاستثمار الذي يبلغ 95000 جنيه إسترليني فهمَ الحكومة للتهديد الذي يشكِّله التطرف المؤيد لخالستان، مكملاً العمل المشترك الجاري بالفعل بين المملكة المتحدة والهند من خلال فريق العمل المشترك المعني بالتطرف.
وأكد وزير الأمن توم توجندهات “يعكس الجسر الحي بين الهند والمملكة المتحدة صداقتنا العميقة والدائمة. وبصفتنا أقدم وأكبر الديمقراطيات في العالم، لدينا العديد من الفرص المشتركة لجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا وازدهارًا”.
وأضاف “تعني الشراكة الأعمق بين بلدينا أنه يمكننا معالجة التهديدات الأمنية التي نواجهها بشكل أكثر فعالية. وأنا ملتزم بالعمل معًا لتعزيز فهمنا وقدراتنا ضد التطرف، مهما كان شكله”.
وقال المفوض السامي البريطاني لدى لهند، أليكس إليس: “يجلب الاتصال الفريد بين شعبنا فرصًا هائلة وتحديات أمنية. ومن خلال آليات مثل فريق العمل المشترك المعني بالتطرف، نعمل بشكل مشترك على مواجهة التهديدات، بما في ذلك التطرف المؤيد لخالستان، وكذلك بشأن الهجرة، للحفاظ على أمن شعبنا”.
وأضاف “تعد علاقتنا بالهجرة والتنقل أحد أعمدة شراكتنا الاستراتيجية الشاملة، والتي تشمل أيضًا ضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة، والتصدي لأكبر التحديات التي تواجه العالم فيما يتعلق بالمناخ والصحة”.
اقرأ أيضًا: الجالية الهندية في المملكة المتحدة تعبر عن التضامن مع العلم الهندي