سيلقي وزير الخارجية أنتوني بلينكين ووزيرة التجارة جينا ريموندو للولايات المتحدة خطابا في “قمة أفكار الهند” (India Ideas Summit) التي يستضيفها مجلس الأعمال الأمريكي-الهندي هذا الأسبوع، والتي تعِد برسم “أجندة جريئة” للعلاقات الاقتصادية بين البلدين وذلك قبيل زيارة الدولة التاريخية لرئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر.
وموضوع قمة هذا العام، المقرر عقدها في مقر غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن، هو “الثقة والمرونة والنمو” ويركز على كيفية دعم هذه المبادئ التنظيمية الثلاثة للشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والهند عبر القطاعات.
ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن والسيدة الأولى جيل بايدن رئيسَ الوزراء مودي في زيارة دولة رسمية، والتي ستتضمن مأدبة عشاء رسمية في 22 يونيو.
وستشمل موضوعات المناقشة في “قمة أفكار الهند” منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ومستقبل الطاقة، والاقتصاد الرقمي، والتنمية الاجتماعية.
ووفقًا لمجلس الأعمال الأمريكي-الهندي، سيناقش المشاركون في القمة الشراكة بين الولايات المتحدة والهند في سياق مجموعة العشرين، والإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ من أجل الرخاء، والمشهد الاستراتيجي الديناميكي والتنافسي المتزايد.
ونظرًا لارتفاع أسعار الوقود والسلع في العالم، فسيستكشفون أيضًا سبل التعاون بين الولايات المتحدة والهند لتحقيق أمن الطاقة والانتقال.
ومن المثير للاهتمام أن وفدًا هنديًا ترأسه سكرتير الخارجية فيناي موهان كواترا كان في واشنطن في وقت سابق من الأسبوع الماضي وذلك لحضور الاجتماع الأول للحوار التجاري الاستراتيجي بين الهند والولايات المتحدة.
ويعد الحوار الذي تم عقده في 6 يونيو مع الوفد الأمريكي -والذي شارك في رئاسته آلان إستيفيز، وكيل وزارة التجارة لشؤون الصناعة والأمن، والسفيرة فيكتوريا نولاند، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بوزارة الخارجية الأمريكية- خطوة رئيسة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية العالمية الشاملة بين الهند والولايات المتحدة.
وركّز الحوار التجاري الاستراتيجي بين الهند والولايات المتحدة على المضي قدمًا في التعاون في إطار المبادرة الهندية-الأمريكية بشأن التقنيات الحرجة والناشئة، وكذلك على الطرق التي يمكن أن تقوم الحكومتان من خلالها بتسهيل تطوير وتجارة التقنيات في المجالات مثل أشباه الموصلات والفضاء والاتصالات والذكاء الاصطناعي والدفاع والتكنولوجيا الحيوية وغيرها.
وذكر بيان صادر عن سفارة الهند بالعاصمة الأمريكية “استعرض الجانبان لوائح الرقابة على الصادرات الثنائية ذات الصلة وذلك بهدف بناء وتنويع سلاسل التوريد المرنة لهذه التقنيات الاستراتيجية. كما استعرضا التعاون الجاري في أنظمة الرقابة على الصادرات متعددة الأطراف واتفقا على تبادل أفضل الممارسات”.
واعترفت كل من نيودلهي وواشنطن بأن مثل هذا الحوار سيكون مفيدًا في تمكين الإنتاج المشترك، والتنمية المشتركة، وتعزيز التعاون الصناعي في التقنيات الحرجة.
كما اتفق الجانبان على تشكيل مجموعة مراقبة منتظمة لاستعراض التقدم المحرز في تعميق التعاون في الشراكة الثنائية في مجال التجارة والتكنولوجيا الفائقة.
ومن المتوقع أيضًا أن تؤدي المحادثات في “قمة أفكار الهند” إلى دفع التطورات التكنولوجية المهمة إلى الأمام ورسم جدول أعمال للعلاقة التجارية الثنائية، وتسليط الضوء على المصالح الاستراتيجية والاقتصادية المشتركة.