وصفت وزارة الدفاع الأفغانية تصريحات وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله، التي قال فيها إن القوات الباكستانية قد تدخل الأراضي الأفغانية للقضاء على المسلحين الذين يشنون هجمات في باكستان، بأنها مستفزة ومثيرة للقلق، مؤكدة أن الأفغان يعرفون جيدًا كيف يدافعون عن أرضهم وسيادة دولتهم.
وأضافت الوزارة في بيان أن مثل هذه التصريحات لباكستان تضر بـ”العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين والجارين”. وأضافت أن هناك أدلة تشير إلى وجود مراكز حركة طالبان الباكستانية داخل باكستان.
وأكدت الوزارة في البيان أن القوات الأفغانية متأهبة بشكل كامل للدفاع عن كل شبر من أرض أفغانستان، وأن الأفغان لديهم تجربة كافية للدفاع عن أرضهم وسيادتهم.
لقد تدهورت العلاقات بين الجارتين بشكل حاد بعد أن ألقت باكستان باللوم على أفغانستان في إيواء مسلحي طالبان الباكستانية الذين ينفذون هجمات منتظمة على قوات الأمن الباكستانية. ونشأت التوترات على خط “دوراند” الحدودي الذي رسم بين البلدين خلال الحقبة الاستعمارية، وهو ما رفضته أفغانستان وكذلك البشتون الذين يقيمون على جانبي الحدود.
وكان وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله قد أكد، في تصريح صحافي قبل يومين، أن الحكومة الباكستانية تناقش مع حكومة طالبان قضية مسلحي طالبان الباكستانية ووجودهم في أفغانستان، ولكن إذا كانت تلك المباحثات غير مجدية حينها يمكن أن تدخل القوات الباكستانية أفغانستان، وتقضي على المسلحين الذين يشنون هجمات في باكستان. وأضاف وزير الداخلية أن “القوانين الدولية تمنحكم الحق في استهداف من يهاجمكم”.
وفي قرار غير مسبوق، اجتمعت لجنة الأمن القومي الباكستانية مرتين خلال أسبوع لتقييم الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور. واجتمت لجنة الأمن القومي الباكستانية يوم الإثنين للمرة الثانية برئاسة رئيس الوزراء شهباز شريف. وقررت اللجنة مكافحة الإرهاب وجهًا لوجه.
وفي الآونة الأخيرة، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أيضًا لرئيس الوزراء شريف إن على باكستان بذل المزيد من الجهد لحماية المواطنين الصينيين في باكستان من الهجمات.
اقرأ أيضًا: الهند تدعو الدول إلى التعامل بفعالية مع تهديد الإرهاب وتمويله