أكّد وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار، اليوم الجمعة، للمستثمرين في قبرص أن الهند تسير على طريق أن تصبح مركزًا عالميا للتصنيع وتعتزم أن تصبح اقتصادًا بحجم 5 تريليونات دولار بحلول عام 2025م. وقال جايشانكار، أثناء إلقاء كلمة له في حدث تجاري نظمته المفوضية العليا الهندية في قبرص، إن نيودلهي ونيقوسيا لديهما الكثير من الإمكانات لزيادة التجارة الثنائية بين البلدين.
وذكر جايشانكار الذي يقوم بزيارة قبرص لثلاثة أيام، أن الهند وقبرص بلغ حجم التجارة الثنائية بينهما حوالي 214 مليون دولار أمريكي العام الماضي، موضحا أن الهند وقبرص لديهما آلية مؤسسية فعالة في التعاون الاقتصادي.
وأكّد الوزير أن قبرص هي عاشر أكبر مستثمر في الهند باستثمارات تراكمية بلغت 12 مليار دولار خلال العشرين عامًا الماضية.
وصدّرت الهند منتجات صيدلانية مثل هيدروكسي كلوروكوين والباراسيتامول والحديد والصلب ومنتجات السيراميك والآلات الكهربائية إلى قبرص خلال جائحة كوفيد-19.
وأضاف الوزير “بينما ننظر إلى سلة التجارة، من الواضح أن هناك إمكانية لاستكشاف المزيد إذ تبرز الهند في الاقتصاد العالمي. وإن السياسات والإصلاحات التجارية التي اتخذتها حكومة ناريندرا مودي قد ساهمت في أن تصبح الهند وجهة قوية للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وصرح الوزير جايشانكار، الذي جاء إلى هنا للاحتفال بمرور 60 عامًا على العلاقات الثنائية بين الهند وقبرص، بأن تقدم التكنولوجيا والبنية التحتية الذي تم إحرازه في السنوات القليلة الماضية قد خلق شهية للاستثمار العالمي في الهند.
وتابع الوزير أن الهند استغلت فترة كوفيد-19 لإجراء إصلاحات اقتصادية طموحة مثل مبادرة “صنع في الهند” أو برنامج “أتما نيربار بهارات”، وهو برنامج للاعتماد على الذات، يعزز بناء القدرات داخل الهند.
ولفت الوزير الانتباه إلى نجاح مخطط الحوافز المرتبطة بالإنتاج، الذي يحتوي على مجموعة معينة من المجالات، وقال إن البلاد “دفعت للاستثمار في تلك المجالات من خلال الحوافز بفكرة زيادة الإنتاج في الهند”.