يمكن أن تزيد الهند وارداتها من الأسمدة من روسيا. قالت مصادر إنه إذا كان السعر مناسبًا، فإن نيودلهي ستنظر في خفض الواردات من الدول الأخرى مع الاعتماد أكثر على روسيا. وإلى جانب روسيا، تستورد الهند أيضًا الأسمدة من الصين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من بين دول أخرى. يُعتبر قطاع الزراعة في الهند المصدْر الأساسي لكسب العيش لأكثر من 55 في المئة من سكان البلاد.
وفقًا لتقرير نشرته رويترز، أصبحت روسيا لأول مرة أكبر مورّد للأسمدة إلى الهند خلال النصف الأول من السنة المالية الحالية بفضل تقديم خصومات على الأسعار العالمية، مما جعلها تستحوذ على أكثر من خمس حصتها في السوق.
قال مسؤول حكومي كبير لرويترز إن واردات الهند من الأسمدة من روسيا قفزت بنسبة 371 بالمئة إلى مستوى قياسي بلغ 2.15 مليون طن في الأشهر الستة الأولى من العام، الذي بدأ في الأول من أبريل 2022م.
ومن جهتها، قالت وزيرة المالية نيرمالا سيثارامان، الشهر الماضي، إنه على الرغم من ارتفاع الأسعار العالمية للأسمدة، تمكنت الهند من حماية مزارعيها.
وفي غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو مستعدة لزيادة صادرات الأسمدة. لكنه شدد على الحاجة إلى تخفيف العقوبات الصارمة على موسكو لتكون قادرة على زيادة الشحنات الصادرة من الأسمدة.
لقد اتخذت الأمم المتحدة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالفعل مجموعة من الإجراءات لتعزيز صادرات الأسمدة الروسية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في وقت سابق، خلال قمة مجموعة العشرين التي اختتمت مؤخرًا في بالي بإندونيسيا “يجب علينا بذل المزيد من الجهد للتخفيف من أزمة الأسمدة العالمية، مشيرًا إلى أن أسعار الأسمدة ارتفعت بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف عما كانت عليه قبل الجائحة، ونعمل على إزالة جميع العقبات التي تحول دون التدفق الحر للأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية”.