ستعقد لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي برئاسة الهند جلسةً نادرة بعيدًا عن المقر، في نيودلهي ومومباي، وذلك للتصدي لاستخدام الإرهابيين للتكنولوجيات الجديدة والناشئة، وفقًا لمندوبة الهند الدائمة لدى الأمم المتحدة، روتشيرا كامبوج.
إعلانًا عن الاجتماع في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، قالت كامبوج إنه “سيكون بمثابة إشادة وبيان بشأن الحادث المروّع الذي شهدته مدينة مومباي”- الهجوم الإرهابي الذي حدث عام 2008م، مما أودى بحياة 175 شخصًا على الأقل.
يُعقد الاجتماع الأول للجنة مكافحة الإرهاب خارج مقر الأمم المتحدة منذ عام 2005م، وسيكون الاجتماع مفتوحًا لجميع أعضاء الأمم المتحدة. وسيبدأ في الـ 28 أكتوبر في مومباي، ثم ينتقل في اليوم التالي إلى نيودلهي.
يعد عقد الاجتماع في الهند جهدًا خاصًا من جانب نيودلهي للفت انتباه العالم إلى الهجمات الإرهابية والتهديدات التي تواجهها، وإعداد المجتمع الدولي للتعامل مع التكنولوجيات الناشئة التي يمكن أن تكون مضاعفة القوة للإرهابيين.
أكّدت مندوبة الهند الدائمة لدى الأمم المتحدة أن هناك اهتمامًا ملحظوظًا بحضور الاجتماع لأن “الإرهاب لم يعد قضية تواجهها دولة خاصة، بل إنها قضية عبر وطنية”.
وأضافت “أن هناك حاجة إلى جهد مشترك، وهذا هو بالضبط سبب اعتقادي بأن الاجتماع الخاص يُظهر قدرًا كبيرًا من الاهتمام”.
وتابعت كامبوج أن الاجتماع سيركّز على ثلاثة مجالات تضيف أبعادًا جديدة للتهديدات الإرهابية: “إساءة استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؛ وتكنولوجيا الدفع الجديدة، والأنظمة الجوية غير المأهولة”.
وأشارت إلى أن “الاجتماع الخاص سيعمل على التفكير في التطورات الأخيرة وأحدث الأبحاث القائمة على الأدلة فيما يتعلق بالتهديدات التي يشكّلها استخدام هذه التكنولوجيات الحديثة لأغراض إرهابية، مع الجهود المبذولة لمواجهة هذه التهديدات من خلال احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
وذكرت أن اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب سيكون بناءً على “الجولة النشطة للغاية من المناقشات التي أجرتها اللجان المتخصصة حول الموضوعات وجلسات المراجعة المستمرة للجنة الخاصة” الشهر الماضي.
وفقًا للجنة مكافحة الإرهاب، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والتجارة الرقمية وأنظمة التحويل المالي “أدوات مفضّلة” للمنظمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة والجماعات التابعة لهما.
من جانبها، قالت لجنة مكافحة الإرهاب إن هذه المنظمات تستخدِم الأسواق الرقمية والعملات الافتراضية وأنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول لتخزين الأموال وتحويلها، وكذلك للإضافة إلى خزائنها من خلال التمويل الجماعي ونداءات التبرع وبيع البضائع.
وأضافت أن المخاطر الأخرى من التكنولوجيات الناشئة تتمثل في استخدام الإرهابيين للطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي والبيولوجيا التركيبية والطائرات بدون طيار.