قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن الشراكة بين الهند وفرنسا نمت لتصبح شراكة من أجل الكوكب، وإن باريس تسعى الآن إلى بناء أوجه تضامن جديدة مع الهند في المحيط الهندي والمحيط الهادئ.
ذكرت وزيرة الخارجية الفرنسية أثناء إلقاء كلمة لها في المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين “لقد نمت شراكتنا مع الهند وأصبحت شراكة من أجل الكوكب. ونحن نسعى الآن إلى بناء أوجه تضامن جديدة مع الهند في المحيط الهندي والمحيط الهادئ”.
وأشارت إلى أن قوة الشراكة الاستراتيجية بين الهند وفرنسا تجلت بوضوح في 14 يوليو عندما زار رئيس الوزراء ناريندرا مودي باريس.
وأضافت “ولذلك، سنواصل بناء وتوطيد شراكات جديدة قائمة على التضامن في السنوات القادمة، ولا سيما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تؤكد دبلوماسيتنا نفسها في خدمة مصالحنا السيادية، واحترام سيادة القانون، ورفض التبعية والانحياز، ولكن دون غموض بشأن تحالفاتنا، وبالتالي دون تساوي المسافة”.
لقد زار رئيس الوزراء ناريندرا مودي فرنسا في يوليو، حيث قلّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في لحظة تاريخية، رئيسَ الوزراء ناريندرا مودي “وسام جوقة الشرف” من رتبة الصليب الأكبر. إنه أعلى وسام فرنسي في الأوسمة العسكرية أو المدنية. وبذلك، أصبح رئيس الوزراء مودي أول رئيس وزراء هندي يحصل على هذا التكريم.
واستضافه الرئيس ماكرون والسيدة الأولى لفرنسا بريجيت ماكرون في قصر الإليزيه.
كما حضر رئيس الوزراء موكب يوم الباستيل كضيف شرف بدعوة من الرئيس الفرنسي ماكرون في شارع الشانزليزيه.
وكانت أبرز نقاط زيارة رئيس الوزراء مودي إلى فرنسا هي مذكرات التفاهم الموقعة لتعزيز التعاون في قطاع الدفاع والتي تضمنت أول برنامج لبناء غواصات سكوربين (P75 – كالفاري)، نموذج “صنع في الهند” وتبادل الخبرات البحرية بين الشركات في البلدين.
وفي بيان مشترك صدر عقب محادثات رئيس الوزراء مودي على مستوى الوفد مع الرئيس ماكرون، أشاد الزعيمان بالتعاون بين الشركات البحرية من كلا البلدين في تبادل خبراتها.
ومن أجل اعتماد خارطة طريق بشأن التعاون الصناعي الدفاعي بين البلدين، تقوم الهند بإنشاء مكتب فني لمنظمة البحث والتطوير الدفاعية في سفارتها في باريس.