وصف مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال، اليوم الأربعاء، الإرهاب وتمويله بأنه من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين.
وقال دوفال، وهو يتحدث في الاجتماع الثامن عشر لأمناء مجالس الأمن للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون إن أي عمل إرهابي، بغض النظر عن دوافعه، غير مبرر. لذلك من المهم أن تفي جميع البلدان بالالتزامات المنصوص عليها في بروتوكولات التعاون ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي لتحديد الكيانات الإرهابية العالمية وفرض عقوبات عليها.
وأشار إلى أن هذا يتماشى مع ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون لمكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف بكل مظاهرها.
وذكر دوفال أن منطقة منظمة شنغهاي للتعاون، مثل بقية العالم، تتأثر أيضًا بالتطورات العالمية الأخيرة، موضحا أن أهداف منظمة شنغهاي للتعاون ورؤيتها يمكن أن توضح لنا الطريق إلى الأمام.
يدعو الميثاقُ الدولَ الأعضاء إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدول، وسلامة أراضيها، وحرمة حدود الدول، وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، وعدم السعي إلى تفوق عسكري أحادي الجانب في المناطق المجاورة.
وأكّد مستشار الأمن القومي دوفال “يحثنا ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون أيضًا على الحفاظ على العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية الأخرى وتطويرها والتعاون في منع النزاعات الدولية وتسويتها سلميًا. وإذا اتبعنا هذه المبادئ غير الاستثنائية، فسيكون بإمكاننا تقديم مساهمة كبيرة لأمننا الإقليمي وأمننا العالمي بالفعل”.
وتابع قائلاً: إن سياسة الهند الخارجية تقوم على هذه المبادئ وتعكس التزامنا تجاه منظمة شنغهاي للتعاون.
وصرّح دوفال بأن الاتصال يمثل أولوية رئيسة للهند “نحن على استعداد للتعاون في الاستثمار وبناء الاتصال في المنطقة. ومع توسيع نطاق الاتصال، من المهم ضمان أن تكون هذه المبادرات استشارية وشفافة وتشاركية ومحترمة لسيادة جميع البلدان وسلامة أراضيها”.
والهند ملتزمة أيضًا بالوفاء بالتزاماتنا بموجب ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب وإدراج ميناء تشابهار في إطار ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب.
وأكد دوفال “على الرغم من أن الهند لم تصبح عضوًا في منظمة شنغهاي للتعاون إلا في شهر يونيو عام 2017م، إلا أن علاقتنا مع دول منظمة شنغهاي للتعاون تعود إلى عدة قرون. وروابط التاريخ والجغرافيا والثقافة تجعلنا شركاء طبيعيين. ونحن أصحاب المصلحة المشتركون في السلام والأمن والتقدم والازدهار في المنطقة، ونعتقد بأن منظمة شنغهاي للتعاون يمكن أن تؤدي دورًا أساسيًا في هذا المسعى”.