Arabic News

دول منظمة شنغهاي للتعاون تؤكد على قمع الإرهاب عبر الحدود ومكافحة الجماعات المتطرفة

الاجتماع الافتراضي للقمة الثالثة والعشرين لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون

نيودلهي: أتيت شارما

دعا “إعلان نيودلهي” الذي تم تبنيه يوم الثلاثاء في أعقاب القمة الثالثة والعشرين لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون إلى تكثيف الجهود المشتركة للمجتمع الدولي للتصدي لأنشطة الجماعات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة.

كما أولى الاجتماع الافتراضي، الذي عُقد تحت الرئاسة الهندية، اهتمامًا خاصًا لمنع انتشار التعصب الديني والقومية العدوانية والتمييز العرقي والعنصري وكراهية الأجانب والفاشية والشوفينية.

وبقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الرئيس المنتهية ولايته للتجمع، أكد القادة التزامهم بالقضاء على الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وسد قنوات تمويل الإرهاب، وقمع أنشطة التجنيد وحركة الإرهابيين عبر الحدود، ومكافحة التطرف، وتطرف الشباب، وانتشار الفكر الإرهابي، والقضاء على “الخلايا النائمة” والأماكن التي تستخدم كملاجئ للإرهابيين.

وذكر البيان المشترك الذي صدر عقب الاجتماع “ستسعى الدول الأعضاء، وفقًا لقوانينها الوطنية وعلى أساس التوافق، إلى تطوير مبادئ ومناهج مشتركة لتشكيل قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية والانفصالية والمتطرفة التي تُحظر أنشطتها في أراضي الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون”.

واستذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتراح بلاده بتحويل الهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون إلى مركز عالمي يكون مسؤولاً عن الاستجابة لمجموعة كاملة من التهديدات الأمنية.

وأكد بوتين “يجب أن تظل أولوية منظمة شنغهاي للتعاون مكافحة الإرهاب، ومكافحة التطرف والراديكالية الدينية، وكبح تجارة المخدرات وأنواع التهريب الأخرى، ومكافحة تشكيلات العصابات”.

وتأكيدًا لإعلان نيودلهي، دعم الكرملين المقاربات الموحدة للقضايا الدولية الراهنة، مؤكداً أنه مهم بشكل خاص في الظروف الحالية عندما تزداد حدة التناقضات الجيوسياسية وتتزايد مخاطر حدوث أزمة اقتصادية ومالية عالمية جديدة.

وسلّط بوتين في خطابه الضوء على أن حصة العملة الروسية في معاملات التصدير مع جميع دول منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2022م تجاوزت 40 في المئة.

وأردف “تشارك روسيا بنشاط في تنفيذ خارطة الطريق لمنظمة شنغهاي للتعاون بشأن الانتقال إلى العملات الوطنية في التجارة المتبادلة، والتي تمت الموافقة عليها في القمة السابقة في سمرقند بأوزبكستان. ومن المهم مواصلة هذا العمل، واتخاذ تدابير منسقة لإزالة الحواجز التنظيمية، وإنشاء البنية التحتية اللازمة للدفع، وإنشاء نظام مالي مستقل”.

اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء مودي يدعو إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الإرهاب

وحضر الاجتماعَ، إلى جانب بوتين، رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس قيرغيزستان صدير جاباروف، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمن، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف.

وتمت دعوة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس منغوليا أوخناجين خورلسوخ إلى الاجتماع بصفتهم رؤساء الدول المراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون، ورئيس تركمانستان سيردار بيردي محمدوف كضيف على رئيس المنظمة.

انعقدت القمة الـ23 لمجلس رؤساء الدول الأعضاء في منظمة “شانغهاي للتعاون” بشكل افتراضي يوم 4 يوليو الجاري، في نيودلهي.

والجدير بالذكر أن منظمة “شنغهاي للتعاون” منظمة دولية، أسسها قادة كازاخستان والصين وقيرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، وفي 9 يونيو 2017م، وقعت الدول الأعضاء قرارا بقبول انضمام الهند وباكستان إلى المنظمة، وفي سبتمبر 2022م، بدأت إجراءات انضمام إيران إليها، وفي الوقت ذاته، تم التوقيع على وثيقة بشأن عضوية بيلاروسا، التي تعتبر حاليا مراقبا في المنظمة. وأصبحت إيران، يوم الثلاثاء، 4 يوليو، بشكل رسمي عضوا دائما في منظمة شنغهاي للتعاون.

اقرأ أيضًا: إيران تصبح رسميًا، عضوًا كاملاً في منظمة شنغهاي للتعاون

مواد مقترحة