Arabic News

روسيا والإمارات تتحدان الغرب وتقرران تكثيف العلاقات في مجال الطاقة

جانب من لقاء الرئيس الروسي ورئيس دولة الإمارات

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تعمل بنشاط في إطار “أوبك بلس”، وإن تحركاتها ليست موجهة ضد أي شخص بل تهدف إلى خلق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.

جاءت تصريحات بوتين خلال اجتماع مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر كونستانتينوفسكي بسانت بطرسبرغ يوم الثلاثاء.

وتأتي زيارة الزعيم الإماراتي إلى روسيا بعد أقل من أسبوع من خفض كبير في حصص إنتاج النفط من قِبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.

من جانبه، قال الرئيس بوتين: “أعلم أن موقفك وأفعالنا وقراراتنا ليست موجهة ضد أي شخص لن ولا نفعل ذلك بطريقة تسبب مشكلات لأي أحد. تستهدف تحركاتنا تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية حتى يشعر كل من مستهلكي موارد الطاقة والمشاركين في الإنتاج والموردين للأسواق العالمية بالهدوء والاستقرار والثقة. ومن ثم يتحقق التوازن بين العرض والطلب”.

وشدّد بوتين على أن دور دولة الإمارات العربية المتحدة وتأثيرها في الوضع السائد في المنطقة “كبير للغاية”، مشيرًا إلى أن العلاقات بين روسيا والإمارات تظل عاملاً مهمًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة وفي العالم ككل.

ومن جانبه، صرّح رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أنه على الرغم من جائحة كوفيد-19، فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 2.5 مليارات دولار إلى 5 مليارات دولار.

وقال الشيخ محمد على تويتر عن لقائه مع بوتين “ناقشنا عددًا من القضايا والتطورات محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مستجدات الأزمة الأوكرانية وأهمية دعم الجهود الدبلوماسية”.

وتابع رئيس دولة الإمارات “سنحتفل بافتتاح أول مدرسة روسية في دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام. ولدينا أربعة آلاف شركة روسية. وكل هذا يقوّي الجسر الذي يربطنا، وهو جسر التعاون. آمل أن نتمكن في السنوات القادمة من زيادة كل هذه المؤشرات بشكل كبير”.

في الوقت الذي شدد فيه الغرب الخناق على الاقتصاد الروسي بفرض عقوبات مالية بعد 24 فبراير -وهو اليوم الذي شنت فيه موسكو “عمليتها العسكرية الخاصة” ضد أوكرانيا هذا العام- أصبحت الدولة الخليجية الغنية بالنفط وجهة مفضلة لدى العديد من الأوليغارشية الروس الذين يبحثون عن مكان آمن.

يعد الروس أحد أكبر المستثمرين في عقارات دبي منذ فترة طويلة.

كما زاد تدفق السياح الروس إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ نصف مليون سائح.

مواد مقترحة