من المرجح أن يعقد رئيس الوزراء ناريندرا مودي اجتماعًا ثنائيًا مع نظيرته البنغلاديشية الشيخة حسينة يوم الجمعة، قبل ساعات من انطلاق قمة مجموعة العشرين. وسيُعقد الاجتماع في مقر إقامة مودي. وقالت المصادر إن القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي المشترك والاتصال ستكون محور الاجتماع. وعقد الزعيمان أيضًا اجتماعًا قصيرًا في جوهانسبرج الشهر الماضي على هامش قمة البريكس.
وسيلتقي مودي أيضًا برئيس وزراء موريشيوس برافيند جوغنوث قبل أن يستضيف مأدبة عشاء رسمية للرئيس الأمريكي جو بايدن. وتماشيًا مع التركيز على دول الجنوب العالمي وإفريقيا، سيعقد رئيس الوزراء مودي اجتماعًا مع رئيس الاتحاد الإفريقي غزالي عثماني، ورئيس جزر القمر أيضًا.
وستكون زيارة حسينة إلى نيودلهي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين يومي 9 و10 سبتمبر بمثابة دفعة أخرى للعلاقات المشتركة بين الجارتين.
وفي الآونة الأخيرة، قال وزير خارجية بنغلاديش، إيه كيه عبد المؤمن: “إن الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين لقد أحدثت تحولا فعليا في المنتدى، ليس فقط من حيث الشكل، بل من حيث الجوهر”.
واقترحت الهند في ظل رئاستها لمدة عام واحد، من بين أمور أخرى، إدراجَ الاتحاد الإفريقي في إطار مجموعة العشرين، حيث تهدف نيودلهي إلى أن تصبح صوت دول الجنوب العالمي.
وقال مؤمن: “نعتقد بأن مشاركة رئيسة وزرائنا الموقرة في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي ستضيف ميزة أخرى إلى “سونالي أدهياي” أو “الفصل الذهبي” لعلاقاتنا الثنائية”.
كما تؤكد زيارة حسينة إلى الهند لحضور قمة مجموعة العشرين على أن العلاقات بين نيودلهي ودكا تسير على الطريق الصحيح على الرغم من الخلافات العديدة بما في ذلك القضية الشائكة المتعلقة بتقاسم مياه الأنهار.
وتشترك الهند وبنغلاديش في حدود يبلغ طولها 4096 كيلومترًا، وهي خامس أطول حدود في العالم. وليس ذلك فحسب، بل تشترك الدولتان في 54 نهرًا وخليج البنغال.
وفي وقت سابق، وصف مودي بنغلاديش بأنها “سوهو جاتري” أو شريك السفر. وبالنسبة إلى الهند، فإن بنغلاديش تقع في مركز “سياسة الجوار” للهند. وتشترك حوالي خمس ولايات هندية في حدودها مع الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
وتعد بنغلاديش بالنسبة إلى الهند المركزَ الإقليمي الذي يربط نيبال وبوتان وميانمار والصين عبر البر والبحر. لذا تعتزم نيودلهي الاستثمار في بنغلاديش لبناء المرونة الإقليمية القادرة على موازنة تقارب الصين المتزايد في المنطقة.
ومن المتوقع أن يستعرض مودي وحسينة سيناريو التجارة الثنائية وتكامل خطوط الكهرباء. ويعمل كلا البلدين الآن بقوة على تعزيز الاتصال. وفي هذا الشهر، سيتم افتتاح جسر مايتري سيتو أو جسر الصداقة بين الهند وبنغلاديش، الذي افتتحه مودي وحسينة بشكل مشترك في عام 2021م. وسيربط الجسر منطقة سابروم في ولاية تريبورا بميناء شيتاغونغ في بنغلاديش. وقريبا، سيتم شحن البضائع إلى الولايات الشمالية الشرقية عبر موانئ شيتاغونغ ومونجلا في بنغلاديش، وهي خطوة من شأنها توفير التكلفة والوقت.