وصل مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال إلى جدة للمشاركة محادثات السلام بشأن أوكرانيا التي تستضيفها المملكة العربية السعودية لمناقشة الحرب الروسية-الأوكرانية الجارية.

وكان في استقبال أجيت دوفال في مطار جدة السفير الهندي لدى المملكة العربية السعودية سهيل خان والقنصل العام محمد شاهِد عالَم.

وعلى الرغم من أن روسيا عضو في كتلة البريكس، فإن السعودية لم توجه الدعوة إلى موسكو للمشاركة في المؤتمر.

ولم تؤكد الصين مشاركتها بعد.

وتُعقد محادثات السلام بشأن أوكرانيا التي تستغرق يومين في مدينة جدة الساحلية يومي 5 و 6 أغسطس.

ومن بين الدول التي تشارك في محادثات السلام؛ البرازيل والهند وجنوب إفريقيا (من دول البريكس) وإندونيسيا والمكسيك وزامبيا ومصر والمملكة المتحدة وبولندا والاتحاد الأوروبي.

وأفادت الأنباء منذ فترة طويلة أن الهند تستخدم حسن نواياها مع موسكو وكييف لتسوية الحرب المستمرة منذ عامين.

وأصبحت رسالة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن “هذا الوقت ليس عصر الحرب”، كلمة مأثورة للدبلوماسية في أوكرانيا.

لا تكره كل من روسيا وكييف جهود الهند. وأكدت الهند أن الحرب ليست حلاً للمشاكل، ولكنها رفضت الانحياز إلى أي جانب فيها أو الانضمام إلى أي كتلة.

وقال أحد المحللين: “تأتي هذه المبادرة في وقت تريد فيه المملكة العربية السعودية وضع نفسها كقوة دافعة للمحادثات وحل النزاعات”.

نظرًا لأن المملكة العربية السعودية استفادت حتى الآن من العقوبات المفروضة على روسيا وما نتج عنها من ارتفاع أسعار النفط، فقد تكون المحادثات بشأن الحرب في أوكرانيا مسألة حُظوة أكثر من أي شيء آخر.

وأضاف المحلل “يريد ولي العهد السعودي تعزيز الدور الدبلوماسي للمملكة كقوة إقليمية. وينعكس ذلك في مجموعة متنوعة من محاولات التقارب، والتي يحاول بها أيضًا تخفيف حدة التوترات مع العدو اللدود إيران، وكذلك في اليمن.