يقوم معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بزيارة الهند لمدة ستة أيام وذلك اعتبارًا من 10 يوليو 2023م.

وبعد وقت قصير من وصوله، من المقرر أن يلتقي الدكتور العيسى بمستشار الأمن القومي أجيت دوفال في اجتماع ثنائي.

وسيلقي الدكتور العيسى كلمة في مؤتمر سيحضره عديد من القادة الدينيين والمجتمعيين والأكاديميين والإعلاميين البارزين، والذي تنظّمه “مؤسسة خسرو” بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي الهندي بدلهي في الـ11 يوليو 2023م.

ونظرًا لدوره الكبير في إصلاح القوانين بما في ذلك القوانين المتعلقة بالأسرة والمرأة في المملكة العربية السعودية خلال فترة توليه منصب وزير القانون والعدل والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، فمن المتوقع أن يتحدث الدكتور العيسى عن الإسلام المعتدل، والحوار بين الحضارات، والتسامح الديني، والتواصل بين الثقافات، واللاعنف، والتعددية الدينية.

ويهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز السلام والوئام الطائفي وإبراز التزام كل من الهند والمملكة العربية السعودية لمواجهة القوى المتطرفة.

وأكد رئيس “مؤسسة خسرو” رَنجَنْ مُوخارجي، أن مستشار الأمن القومي أجيت دوفال سيعبّر أيضًا عن آرائه في هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى العديد من كبار العلماء ونشطاء السلام وممثلي وسائل الإعلام لحضور هذا الاجتماع المهم.

وتجدر الإشارة إلى أن مستشار الأمن القومي أجيت دوفال حريص على تقوية المجتمع في البلاد على أساس “جانجا جموني تهذيب”. كما أنه لا يزال نشِطا وفعالا في مجال تنسيق وتناغم أفضل بين الأديان المختلفة. وفي هذا الإطار، استضافت مؤسسة خسرو مؤتمرًا كبيرًا للعلماء والمفكرين الإندونيسيين في شهر نوفمبر من العام الماضي وذلك بعنوان “دور العلماء في تعزيز ثقافة السلام بين الأديان والوئام الاجتماعي في الهند وإندونيسيا”. وتحظى جهود أجيت دوفال من أجل التناغم الديني في الهند بتقدير عالمي، حيث أكد دائمًا على الحوار المتبادل لخلق تأثير إيجابي في المجتمعات المختلفة في البلاد.

وأضاف موخارجي “إنها علامة فارقة مهمة ولحظة تاريخية لمؤسسة خسرو أن تستضيف هذا الحدث حيث سيتحدث كبار الشخصيات مثل الدكتور العيسى ومستشار الأمن القومي أجيت دوفال ويتفاعلان مع المثقفين، معربًا عن أمله في أن يخلق هذا المؤتمر خطابا ثريا ويطرح أفكارًا واقتراحات جديدة لتعزيز ثقافة السلام بين الأديان والوئام الاجتماعي في البلاد”.

وذكر رئيس مؤسسة خسرو أن هذا المؤتمر يهدف أيضًا إلى تقديم وجهات نظر وأفكار المسلمين الهنود إلى العالم وتسليط الضوء على تفكير العالم العربي فيما يتعلق بالإسلام والسلام حتى يتمكن المسلمون الهنود في كثير من الحالات من التعرف بشكل أفضل على آراء وأفكار الشخصيات العالمية.

ولقد أبدى العديد من المدعوين، بمن فيهم كبار الأكاديميين من مختلف الجامعات، اهتمامًا كبيرًا بالحدث نظرًا لموقف الدكتور عيسى الدقيق من مختلف القضايا الحاسمة التي تواجه العالم الإسلامي.

يعد الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى من كبار العلماء في العالم الإسلامي. ويُعرف الدكتور العيسى على نطاق واسع بأنه زعيم محترم في العالم الإسلامي، بفضل ما يقوم به من دور ملموس في تعزيز الإسلام المعتدل وتعزيز التعاطف والتفاهم والتعاون بين الناس من جميع الخلفيات.

وتولى الدكتور العيسى منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في أغسطس عام 2016م. ويقوم بدرو فعال في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ومبادئ التسامح فيه عبر العالم. وهو ملتزم بتعزيز الوعي الديني والفكري بين الأقليات المسلمة ويعمل بلا كلل لنشر قيم العدل والتسامح والسلام.

وبصفته الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، قاد الدكتور العيسى مبادرات لبناء الشراكات وتقوية العلاقات بين مختلف المجتمعات والأديان والأمم.

ولقد أشاد رجال الدين والمسؤولون الحكوميون والمنظمات الدولية بالدكتور العيسى لما يبذله من جهود في تعزيز الاعتدال والتعاون والتعايش بين الناس من مختلف الأديان.

وبحسب المصادر، من المتوقع أن يلتقي الدكتور العيسى، خلال زيارته، بوزير الشؤون الخارجية الدكتور إس. جايشانكار، ووزيرة شؤون الأقليات سمريتي إيراني، ومن المحتمل أيضًا أن يجتمع مع رئيسة جمهورية الهند دروبادي مورمو.

كما سيلتقي برئيس المجلس الهندي للعلاقات الثقافية ويتفاعل مع مجموعة من القادة الدينيين المتميزين في مؤسسة فيفيكاناندا الدولية. وقد يزور معبد أكشاردام الواقع في دلهي ويلتقي ببعض الشخصيات البارزة.

ومن المحتمل أيضًا أن يزور، أثناء إقامته في دلهي، المسجد الجامع لصلاة الجمعة، وكذلك التاج محل في مدينة آكراه. كما تشمل ارتباطاته زيارة النصب التذكاري الوطني للشرطة بمنطقة تشاناكيابوري بالعاصمة الوطنية، وذلك لتقديم احترام لشهداء الشرطة.