Arabic News

الهند تكثف جهودها لضمان سلامة مواطنيها العالقين في منطقة الحرب في السودان

تم إجلاء بعض المواطنين الهنود من السودان بمساعدة السعودية

هاتف وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار نظيريه الإماراتي والسعودي، وتبادلوا وجهات النظر حول الوضع في السودان، بهدف ضمان سلامة المواطنين الهنود المحاصرين في الصراع الداخلي للدولة الأفريقية.

وتأتي مباحثات وزير الخارجية الهندي مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في أعقاب استمرار تصاعد الأعمال العدائية في السودان.

وفي 16 أبريل، بعد يوم من الاشتباكات المسلحة في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الرد السريع، أفادت السفارة الهندية بأن ألبرت أوغستين، وهو مواطن هندي يعمل في إحدى شركات مجموعة دال في السودان، أصيب برصاصة طائشة وتوفي متأثرًا بجروحه.

وطلبت الهند، يوم الثلاثاء، “بصدق” من جميع مواطنيها في السودان البقاء في مكانهم وعدم المغامرة بالخروج منه.

وغردت سفارة الهند في الخرطوم “لقد صادفنا العديد من حالات النهب. يُنصح جميع المواطنين الهنود بعدم المغامرة. ويرجى تقنين الإمدادات الخاصة بكم. وقد يستمر الوضع لبضعة أيام أخرى. ويرجى محاولة طلب المساعدة من جيرانكم. ويرجى البقاء في المنزل والبقاء في أمان”.

وتثير الأحداث الدراماتيكية التي تجري في السودان قلقًا شديدًا في نيودلهي حيث تم إنشاء غرفة تحكم في وزارة الشؤون الخارجية لتقديم المعلومات والمساعدة.

كما تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مع وزير الخارجية السعودي للتأكيد على “الأولويات الإقليمية والعالمية المشتركة، بما في ذلك الجهود المشتركة لإنهاء القتال في السودان على الفور”.

وتحدث بلينكين بشكل منفصل مع عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، ومحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، للتعبير عن قلقه البالغ بشأن مقتل وإصابة العديد من المدنيين السودانيين بسبب القتال المستمر والعشوائي.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن “شدد على الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، للسماح بتسليم تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من القتال، ولم شمل الأسر السودانية، والتأكيد على توفير الأمان لمنظمات المجتمع الدولي في الخرطوم”.

وفي الوقت نفسه، نصحت السفارة الهندية في الخرطوم المواطنين الهنود بالابتعاد عن المساحات المفتوحة مثل الشرفات والحفاظ على الضروريات مثل الأدوية والمياه والأغذية والنقود وجواز السفر وبطاقة المواطن الهندي في الخارج جاهزة معهم لضمان سهولة التنقل، عندما يكون ذلك ممكنًا، مما يشير إلى إمكانية عملية الإجلاء بمجرد أن تصبح الأمور تحت السيطرة.

وتجري عمليات عسكرية باستخدام معدات ثقيلة في منطقة القصر الجمهوري، القيادة الرئيسة للقوات المسلحة لجمهورية السودان، والمطار، والسوق المركزي، وكذلك بالقرب من القواعد العسكرية في جنوب العاصمة السودانية.

وتم إغلاق المطار الدولي مؤقتًا والجسور فوق نهر النيل أيضًا. كما وردت أنباء عن تصعيد في التوتر في مدينة مروي الواقعة على بعد 500 كيلومتر شمال الخرطوم.

وقد أدت الأحداث الدراماتيكية إلى إعاقة الجهود المبذولة لاستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان.

ويمر السودان بأزمة سياسية كبيرة منذ عام 2019م عندما أطاح ضباط الجيش السوداني بقيادة البرهان بعمر البشير المستبد الذي حكم البلاد لمدة ثلاثة عقود.

مواد مقترحة