Arabic News

الهند تعرب عن استعدادها لعقد قمة قادة الرباعية في عام 2024م

جانب من القمة الثالثة لقادة الرباعية على المستوى الشخصي في هيروشيما باليابان

قال رئيس الوزراء ناريندرا مودي، يوم السبت، الذي وصف المجموعة الرباعية بأنها منصة مهمة للسلام والاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إن الهند ستكون سعيدة باستضافة القمة الرباعية خلال عام 2024م.

وصرّح بذلك رئيس الوزراء مودي أثناء إلقاء كلمته الافتتاحية في القمة الثالثة لقادة الرباعية على المستوى الشخصي في هيروشيما باليابان يوم السبت وذلك بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز.

وأوضح رئيس الوزراء مودي أن أمن ونجاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ مهمان ليس فقط للمنطقة ولكن للعالم بأسره، مؤكدًا أن المجموعة المكونة من أربع دول تتقدم بأجندة بنّاءة تقوم على القيم الديمقراطية المشتركة.

وأشار مودي إلى أنه “من خلال جهودنا المشتركة، نعطي بُعدًا عمليًا لرؤيتنا لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة وشاملة. وإن العمل المناخي، وإدارة الكوارث، والتقنيات الاستراتيجية، وسلاسل التوريد الموثوقة، والأمن الصحي، والأمن البحري، ومكافحة الإرهاب هي أمثلة على المجالات التي يتزايد فيها تعاوننا الإيجابي”.

وأكد رئيس الوزراء مودي على أنه “لا شك على الإطلاق” في حقيقة أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ هي المحرك للتجارة العالمية والابتكار والتنمية، مبينًا أن الهند تعتقد بأن مجموعة الحوار الأمني الرباعي (كواد) ستواصل العمل  من أجل المصلحة العالمية، ومن أجل خير البشرية، ومن أجل السلام والازدهار.

ومن المقرر أن تستضيف الهند قمة قادة مجموعة العشرين في شهر سبتمبر من هذا العام، وسيكون عقد قمة قادة الرباعية في الهند عام 2024م قبل الانتخابات العامة إنجازًا مهمًا آخر للحكومة بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وجدّد القادة الأربعة، في هيروشيما يوم السبت، إدانتهم للهجمات الإرهابية -بما فيها هجمات 26/11 في مومباي وباثانكوت- وتعهدوا بتعزيز التعاون من خلال مجموعة العمل الجديدة لمكافحة الإرهاب التابعة للرباعية، والتي تم الإعلان عنها خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في المجموعة الرباعية، الذي عقد في نيودلهي في شهر مارس.

وفي إشارة مستترة إلى باكستان، أدان قادة المجموعة الرباعية أيضًا الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله ومظاهره، بما في ذلك الإرهاب العابر للحدود، ووعدوا بالعمل مع الشركاء الإقليميين بطريقة شاملة ومستدامة لتعزيز القدرة على منع التهديدات واكتشافها والاستجابة لها، التي يشكّلها الإرهاب والتطرف العنيف.

وذكر البيان المشترك لقادة الرباعية “نحن ملتزمون بالعمل معًا لتعزيز مساءلة مرتكبي مثل هذه الهجمات الإرهابية. ونجدد إدانتنا للهجمات الإرهابية، بما فيها هجمات 26/11 في مومباي وباثانكوت. وسنعزز تعاوننا من خلال مجموعة العمل الجديدة لمكافحة الإرهاب”.

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، لم يشر البيان المشترك بشكل مباشر إلى روسيا. وقد أدرج التصريحَ السابق لرئيس الوزراء ناريندرا مودي في سياق حرب أوكرانيا بأن “عصر اليوم ليس حقبة حرب”، وان المجموعة الرباعية تظل “ملتزمة بالحوار والدبلوماسية”.

وبدون ذكر اسم الصين، أعلنت الرباعية أنها لا تزال مصممة بشكل كامل على دعم السلام والاستقرار في المحيطين الهندي والهادئ، وتعارض بشدة الأعمال المزعزعة للاستقرار أو الأحادية التي ترمي إلى تغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه.

وأضاف البيان “نؤكد على أهمية التقيد بالقانون الدولي، ولا سيما على النحو المبين في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، والحفاظ على حرية الملاحة والتحليق، في مواجهة التحديات التي تواجه النظام القائم على القواعد البحرية”.

وتابع البيان “نعرب عن قلقنا الشديد إزاء عسكرة نزاعات، والاستخدام الخطير لخفر السواحل وسفن ميليشيات بحرية، وجهود إعاقة أنشطة تمارسها بلدان أخرى لاستغلال مواردها البحرية”.

مواد مقترحة