تولت الهند، أمس الخميس، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر ديسمبر خلفا لرئاسة غانا خلال شهر نوفمبر الماضي. وهذه هي المرة الثانية التي تتولى فيها الهند رئاسة المجلس، خلال فترة ولايتها التي تستمر عامين كعضو منتخب في مجلس الأمن الدولي. كانت الهند قد تولت في وقت سابق رئاسة مجلس الأمن الدولي في أغسطس عام 2021م.
قالت الممثلة الدائمة للهند لدى الأمم المتحدة، روتشيرا كامبوج، في إحاطة إعلامية في نيويورك، إنه خلال رئاسة الهند لمجلس الأمن الدولي في ديسمبر، سيتم عقد حدثين رفيعي المستوى يومي 14 و 15 ديسمبر حول “إصلاح تعددية الأطراف ومكافحة الإرهاب” وذلك تحت رئاسة وزير الشؤون الخارجية الدكتور إس. جايشانكار.
وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية، ستعقد المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى حول موضوع “صون السلم والأمن الدوليين: توجه جديد لإصلاح تعددية الأطراف” في 14 ديسمبر. وستشجع المناقشة المفتوحة أعضاء الأمم المتحدة على المضي قدمًا في الحوار بشأن الإصلاحات في الهيكل الحالي متعدد الأطراف مع وجود الأمم المتحدة في مركزها لجعلها أكثر تمثيلاً وملاءمةً للغرض.
اقرأ أيضًا: الهند تتولى رسميًا رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام
وفي 15 ديسمبر، ستسعى جلسة إحاطة رفيعة المستوى حول موضوع “التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان بسبب الأعمال الإرهابية: النهج العالمي لمكافحة الإرهاب- التحديات وسبل المضي قدمًا” لبناء توافق في الآراء بشأن مبادئ الهيكل العالمي لمكافحة الإرهاب. وتهدف إلى تعزيز إعلان دلهي المعتمد خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة مكافحة الإرهاب الذي عقد في أكتوبر في الهند.
وذكر البيان الصحفي أنه بالإضافة إلى حدثين مميزين تحت رئاسة الهند، من المتوقع أن يجري المجلس مناقشات حول بعض الملفات المهمة في المجلس، بما في ذلك سوريا واليمن، وفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية، وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان، وبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين، والشرق الأوسط، وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك. وعلاوة على ذلك، ستعقد جلسة إحاطة ومشاورات بشأن أفغانستان في 20 ديسمبر.
وأضافت كامبوج أنه سيتم تدشين تمثال نصفي للمهاتما غاندي في الأمم المتحدة خلال رئاسة الهند لمجلس الأمن الدولي، وسيكشفه وزير الشؤون الخارجية الدكتور إس. جايشانكار والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
تواجه الهند المهمة الشاقة المتمثلة في رئاسة مجلس مشلول بسبب أخطر قضيتين تلفتان انتباه العالم، وهما الغزو الروسي لأوكرانيا وإطلاق كوريا الشمالية الصواريخ. وقالت كامبوج إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وجايشانكار تحدثا إلى قيادة كل من روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع.